15 سبتمبر 2025

تسجيل

الولاء والبراء..

08 يناير 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كثر - في الآونة الأخيرة - تناول عقيدة الولاء والبراء. وهو في معظمه تناول يأتي ضمن حملات الكراهية التي يتعرض لها المسلمون. ويهدف إلى إبعادهم عن دينهم وتشكيكهم في مواكبته للعصر. الحملات التي يتعرض لها الإسلام قديمة ومتواصلة وتزداد شراسة، يوما بعض يوم. وتصاعدت وتنوعت هذه الأيام بعدما أثبت ما يسمى بالربيع العربي تمسك الناس بدينهم، حتى قال فوكوياما، مفكر أم الدنيا أمريكا: إن أخطر ما يواجه الديمقراطية هو تصاعد الإسلاميين!. يتخذ ناقدو هذه العقيدة من تصرفات البعض في مقاومة ما تتعرض له الأمة الإسلامية في كثير من مناطقها – يتخذونه أو بالأحرى يتخذون - ما ينحرف من التصرفات - سببا في نقد هذه العقيدة.. نقول: صحيح أن البعض قد يتطرف في تصرفه أو ينحرف في تعامله ولكن العدالة والإنصاف يتطلبان ألا يتجاهل الذين يهاجمون أولئك الأسباب التي تدفعهم لما يفعلون.. فقانون نيوتن يقول: لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الاتجاه، فما يتعرض له المسلمون من قتل وتشريد وتهديد واعتداءات ممنهجة مبرمجة متواصلة على مدى قرون، أشهرها ما يتعرض له الشعب الفلسطيني – كل ذلك يدفع بالطبع لرد الفعل.وأخطر شيء في تناول الذين ينتقدون عقيدة الولاء البراء هو محاولة جر ما ينتح من انفعالات ردود الأفعال على جوهر الدين للحد من الإقبال المتزايد عليه.. يحاول أولئك النيل من الإسلام بطرق متباينة وأساليب متعددة ووسائل مختلفة وعبارات متموجة.. نقول: قد تحتاج عقيدة الولاء والبراء إلى المزيد من الدقة في الفهم، وقد تحتاج إلى تصحيح في بعض السلوك. إلا أن الحقيقة الثابتة التي لا يستطيع أحد النيل منها هي أن الإسلام دين لا ينازعه أي معتقد آخر في أنه دين السلام والمحبة..هاجم أحد المسيحيين الداعية أحمد ديدات عليه رحمة الله، قائلا إن الإسلام يقوم على كراهية المسيحيين، فسأله ديدات: كم مرة ذكرت السيدة مريم في الأناجيل؟ فلم يجب السائل، فأجابه ديدات بأنها ذكرت في كل الأناجيل بعهودها الجديدة والقديمة 18 مرة. بينما ذكرت في القرآن نحو 33 مرة. وأضاف قائلا: أبعد ذلك تقولون نكرهكم؟!. وسئل يوسف استس، القس والموسيقي الأمريكي الذي أصبح بهداية الله داعية إسلاميا يسبق بمسافات بعيدة أصحاب العمائم – سئل استس كيف تعتنق دين الإرهاب؟ فكانت إجابة استس: قرأت القرآن فلم تقابلني كلمة سيف ولا مرادف لها ولا مرة واحدة، بينما كلمة السيف ذكرت في الإنجيل 200 مرة. وعليه لنا أن نتساءل، أي دين هو دين الإرهاب؟!نقول: الحقائق واضحة والإسلام جدير بأن يتمسك به أهله، غير آبهين لمحاولات ورثة كره كل ما هو إسلامي!