25 سبتمبر 2025
تسجيلتحرص دولة قطر في إطار شراكتها الاستراتيجية مع منظمة الأمم المتحدة على تقديم مختلف أنواع الدعم الذي يساعد المنظمة على الوفاء بمهامها وولايتها.. وفي هذا السياق تضطلع دولة قطر بأدوار فعالة في الجهود الدولية الرامية لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، وتحقيق التنمية بجميع مجالاتها، وتعزيز وحماية حقوق الإنسان، وتوفير الإغاثات الإنسانية، سواء كان ذلك من خلال مبادراتها الفردية، أو من خلال المشاركة الفاعلة في العمل الجماعي الدولي متعدد الأطراف. ولعل هناك الكثير من الشواهد التي لا تحصى على الأدوار الكبيرة التي تقوم بها دولة قطر في هذا الصدد، ومن بين هذه الادوار مبادراتها العديدة فيما يتعلق بدعم الجهود الدولية للتصدي لجائحة /كوفيد-19/ سواء عن طريق تقديم الدعم والمساعدات المباشرة للدول، أو من خلال دعمها القوي لمنظمة الصحة العالمية. وكذلك دورها فيما يتعلق بالمشاركة مع الجهود الدولية للتصدي لتحديات تغير المناخ، بجانب أدوارها الريادية في جهود الوساطة لحل النزاعات والصراعات في مختلف أنحاء العالم وانجازاتها البارزة والتاريخية في عدد من الملفات، من أفغانستان إلى دارفور والقرن الأفريقي مرورا بالملف النووي الايراني وجهود التهدئة في غزة ولبنان وغيرها، الأمر الذي كان له أثره في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، فضلا عن أبرز الداعمين الأساسيين لجهود الأمم المتحدة ووكالاتها وتقديم الدعم اللازم لجهود الاستجابة الإنسانية والإنمائية لمساعدة المجتمعات في مختلف أنحاء العالم ودون تمييز لأي اعتبارات ثقافية أو دينية أو عرقية، وذلك انطلاقا من إيمانها بالمسؤولية الإنسانية وروح التضامن الدولي والمشاركة في تحمل الأعباء. إن الشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة قطر ومنظمة الأمم المتحدة، ودعم قطر لأهداف المنظمة الأممية ووجودها في قلب جهود التصدي للتحديات العالمية الكبرى، يجعل الدوحة مرشحة لتصبح عاصمة للعمل الدولي متعدد الأطراف.