11 سبتمبر 2025

تسجيل

كم كنت أتمنى

07 ديسمبر 2020

وقد يكون هناك الكثيرون مثلي لديهم هذه الأمنية وهي رؤية شخص ما عزيز عليه أجنحت به عوادي الأيام عن عواديه ولم يأتِ به النصيب، ولا أعتقد سوف يأتي به في يوم من الأيام ولم يبقى إلا رياح الأيام بين فترة وأخرى تنفض عن ذكراه غبار السنين، فكم يعتصر القلب ألماً ودموعاً عليه حتى ولو لسان حاله يقول سأُفتش عنها يا ولدي في كل مكان.. وأسأل عنها موج البحر وفيروز الشطآن. لكن حتما لن يجده؟. لو أتت الرياح بما تشتهي سفن أمنياتي ولم تشتد الريح وتأخذها بعيداً عن موانئ تحقيق الأمنيات، وهي ليست بكبيرة ولكن سوف نظل نحلم ونحلم وربما نرى فيها تنفيسا عما بداخلنا من شعور!. لو أرى المسؤول عندما يأتيه المراجع أن يقابله بوجه بشوش ليس مُتجهما وكأن المراجع يريد صدقة منه. يا أخي أنت هنا لخدمة الناس والجهة التي ترأسها ملك الدولة وليست ملك لك. لو نترجم هذه المشاعر المختلفة عن حب الوطن من أشعار وكلام منمق إلى واقع فهو قد لا يحتاجها ولكن يحتاج إلى النهوض به والصدق والأمانة في القول والفعل وليس كلام في كلام. لو لم أطلب التقاعد من عملي في يوم من الأيام فلا أخفي عليكم سراً كم ندمت على اتخاذي هذا القرار الخاطئ لكان أصبحت صاحب رتبة عسكرية كبيرة لطالما حلمت بها، لكن الحمد لله على كل حال فما كل ما يتمناه المرءُ يدركهُ. لو من يرتادون الشواطئ المختلفة حافظوا على النظافة العامة لها فهو تصرف حضاري، فالنظافة من الإيمان، فما يضير لو كل عائلة وضعت مخلفاتها في كيس ومن ثم وضعتها في الأماكن المخصصة لذلك فالشواطئ ملك الجميع. لو ثعابين الفساد التي تسكن جحور الوزارات والمؤسسات والهيئات ضُربت على رؤوسها ولم تُضرب على ذيولها مما مكنها من هروب جمالها بما حملت ولم تنال العقاب الرادع؟. لو أن البعض ممن يشاركون المقيمين في فتح الشركات، فهم أولا يعطونك القمر في يد والشمس في يد أخرى، ومن ثم توقع لهم على شيكات والتزامات مالية كبيرة من أجل الشركة ومن ثم يسرقونك ويهربون خارج البلاد ويتركون لك الديون التي لا تعرف من أين تدفعها، وفي نهاية الأمر تُصبح من نزلاء السجون.. فالحذر منهم كل الحذر وعدم التوقيع على شيكات إلا بعد معرفة الهدف منها. لو أن مسؤولي هيئة الأشغال الموقرين يرتادون الطرق السريعة الحديثة التي كلفت الدولة الكثير ويرون مدى صلابتها وهل ظهرت فيها مطبات تحس بها وأنت تقود السيارة وأظن إنها بدأت كما نشكرهم -بعد الله والدولة- على شبكة الجسور العنكبوتيه التي وفرت الوقت والجهد وفتحت عنق الزجاجة ولم يبقى له وجود ونتمنى من السائقين حُسن استخدام هذه الجسور التي قل ما تجد لها مثيل في الدول الأخرى. لو أن الدولة استثمرت في المجال العقاري في لندن بصورة أكبر وبناء وحدات سكنية أقل شيء تسكين القطريين فيها من سياح أو مرضى فهي ذات عائد مادي كبير. لو كان هناك مراكز للشباب يتعلمون فيها مهن مربحة في مختلف المجالات والتي أصبحت تنافس مهناً علمية مرموقة وتؤمن وظائف للعاطلين ودخلاً شهرياً كبيراً، وتؤهل البعض لدخول المجالات الصناعية فهي أفضل من أشياء نراها ليس لها طائل ومضيعة للوقت والجهد والمال. [email protected]