سلام أفغانستان مصلحة وطنية

تحظى عملية السلام في أفغانستان بدعم دولي متزايد، بينما تستمر المحادثات بين وفدي كابول وحركة طالبان في الدوحة، بعد اتفاقهما على القواعد الإجرائية، هذه الخطوات الإيجابية من شأنها تسريع التوصل إلى اتفاق سلام شامل ودائم ينهي أربعة عقود من سفك الدماء، حيث يتطلع الشعب الأفغاني إلى الأمن والاستقرار والازدهار. تأكيد الإدارة الأمريكية الجديدة دعمها لعملية السلام في أفغانستان خطوة مهمة، وهو ما يجعل تعزيز الدبلوماسية ودعم سبل التفاوض الإيجابي والمنسق السبيل الأمثل لإنهاء أطول حرب أمريكية، على نحو ما أعلنه جيك سوليفان، مستشار لشؤون الأمن القومي في إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن. فتح اتفاق الولايات المتحدة وحركة طالبان الموقع في الدوحة 29 فبراير الطريق نحو التوصل إلى اتفاق سلام دائم وانسحاب القوات الأمريكية والأجنبية، مقابل ضمانات أمنية من طالبان، فضلاً عن النجاح في تبادل إطلاق الأسرى بين كابول والحركة. يستمر الأفغان في محادثاتهم بالدوحة بروح المسؤولية والجدية، لمناقشة كافة القضايا بما في ذلك وقف إطلاق النار، ويدركون أن تحقيق السلام مصلحة وطنية ينتظرها الشعب الأفغاني، الذي يتطلع إلى تسوية سياسية تضمن مشاركة الجميع ووحدة وامن واستقرار البلاد. تحققت مكاسب كبيرة ينبغي المحافظة عليها والبناء عليها، يحتاج السلام لإرادة من جميع الأطراف، وهو ما تحقق الآن في مفاوضات الدوحة، التي تحظى بدعم من الشركاء الإستراتيجيين والأمم المتحدة، ويمكن القول إن سلام أفغانستان بات قريباً.