21 سبتمبر 2025
تسجيلالقرار الأمريكي غير المسبوق باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، فتح أبواب جهنم على منطقة الشرق الأوسط والعالم، لأن القدس هي المدينة الأكثر قدسية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وأي تغيير في موقعها يعتبر لعبا بالنار وعلى إدارة ترامب أن تفهم ذلك وهي تلقي بكرة اللهب إلى منطقتنا، حيث إن هذا القرار يمثل اعتداء صارخا على المسلمين، وقد تجلى الموقف الإسلامي والعربي والدولي الرافض لهذه الخطوة عبر الغضب العارم الشعبي والسياسي وعبر التظاهر والتحرك على الأرض. هذا القرار استفز ايضا كل الدول المحبة للسلام في العالم التي اعتبرت نقل سفارة أمريكا إلى القدس تكريسا لاحتلال المدينة المقدسة، وخطوة لا يمكن قبولها، لفرض أمر واقع خارج أُطر القانون الدولي. لقد كانت دولة قطر سباقة في رفض هذه الخطوة قبل اعلانها وكانت الاكثر التزاما وحرصا على القضية الفلسطينية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني واعلنت رفضها التام لأي إجراءات تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث وقد حذر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الرئيس الامريكي من التداعيات الخطيرة لهذا القرار. كما أعرب مجلس الوزراء عن بالغ قلقه بشأن اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إليها، محذرا من التداعيات الخطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط لمثل هذه الخطوة التي تتنافى تماما مع القانون الدولي ومع قرارات الشرعية الدولية ومع أي جهود جادة لإحلال السلام الدائم على أساس حل الدولتين. لقد اشعل القرار الامريكي الغضب العربي والاسلامي مما يستدعي توحيد الموقف الرسمي لحماية هوية القدس العربية والاسلامية.