11 سبتمبر 2025

تسجيل

معرض الكتاب

07 ديسمبر 2016

استعاد جناح المدينة الشرقي معرض الكتاب، بعد استضافة قصر المؤتمرات موسمين متتاليتين، وقد لفت محبي الكتاب مركز المعارض، بهدوئه، وخفوت أضوائه المريح، ومواقف سياراته المتوافرة.كما لفت الانتباه العناوين الجديدة في إصدارات وزارة الثقافة، وكثرة أوعية النشر القطرية؛ فمن جناح وزارة الثقافة والرياضة راعية المعرض، إلى جناح مؤسسة كتارا للرواية العربية ومنشورات رواياته الفائزة، إلى جناح بلومزبري ورواياته العربية والمترجمة، إلى جناح المركز العربي للدراسات والنشر المهتمّة بالدراسات الفكرية والسياسية. وجميع هذه الدور تنشر من دولة قطر. إضافة إلى دور النشر العريقة الآتية من بيروت ودمشق والقاهرة وعمّان، كما لفت انتباهي مشاركة دار نشر موريتانية لأول مرة وهذا شيء طيب.يلحظ هواة الأدب والكتاب هذا العام تشكيل ما يشبه "ديوانية الثقافة" تستضيف يوميًّا محاورةً أو محاورات في شؤون أدبية وفكرية ورياضية، يعقبها غالباً حفل توقيع أو أكثر في احتفائية واضحة بالكتاب وأهله. وكان صديقنا الأستاذ صالح غريب عرّاب هذه الأماسي، ولعلّ من الطريف استضافة أصغر كاتبة سعودية وكاتبة قطرية أيضًا. ومن اللافت تصالح الكتاب مع دور النشر الأكثر مبيعًا، والتي تنشر روايات وقصصًا تتخفّف من الفنّي وتتجه إلى شرائح واسعة من الشباب، وقد بات هؤلاء الكتّاب ينشرون في هذه الدور، كما لوحظ تنامي مشاركة دور نشر كتاب الطفل حتى بلغت ما يقارب ربع المكان الزاوية (D)، ناهيك عن أكثر من مؤسسة خصصت للأطفال الموهوبين مكانًا للرسم والقراءة.يظلّ التحدّي الأكبر هو غلاء ثمن الكتاب، ما يحول دون دخول شرائح كبيرة من الشباب وذوي الدخل المحدود في نطاق المتسوّقين فيكتفون بمتعة النظر إلى العناوين.