20 سبتمبر 2025
تسجيلتجسد القمم الخليجية المتتالية أهداف وطموحات شعوب دول مجلس التعاون تحت القيادة الحكيمة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، الساهرين بحكمتهم وحرصهم على تحقيق هذه الأهداف الطموحة، وهي كما حددها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى في البيان الذي أدلى به سموه لدى وصوله المنامة أمس "تعزيز المسيرة الخيرة لمجلسنا وتحقيق أهدافه المنشودة وترسيخ أمن واستقرار منطقتنا لما فيه خير شعوبنا وأمتنا العربية والإسلامية".لا خلاف على أن الظروف التي تنعقد خلالها قمة مجلس التعاون، ظروف إقليمية ودولية بالغة الخطورة والتعقيد، وقد أكدت كلمات القادة التي افتتحوا بها أعمال القمة على ضرورة تكثيف التنسيق بين دول المجلس لمواجهة "الأزمات والتعقيدات" التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط و"المتغيرات" الدولية. كما كان الإحساس بالمرارة من الواقع المزري الذي آلت إليه بعض الشعوب العربية حاضرا على جدول أعمال القمة، حيث كان "الواقع المؤلم الذي تعيشه بعض البلدان العربية من إرهاب وصراعات داخلية وتدخلات سافرة؛ مما أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها" حاضرا بقوة.مسيرة الخير المباركة اثمرت مشاريع ومبادرات واتفاقيات سياسية واقتصادية مهمة بين دول المجلس، من أهمها قيام السوق الخليجية المشتركة، والربط الكهربائي والمائي، والتوجه نحو الاتحاد الجمركي، ومشروع ربط النقل بين دول المجلس بهدف تحقيق التكامل التنموي الشامل، وهو النهج الذي سيستمر بفضل الله، وإيمان قادة دول المجلس بأهمية تعزيز التعاون والتلاحم فيما بين دول مجلس التعاون.