19 سبتمبر 2025
تسجيليشكل حادث اغتيال محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد، وعدد من مرافقيه، إثر استهداف موكبه بسيارة مفخخة جنوب اليمن أمس، جريمة مروعة تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، وفوق كل ذلك، هو محاولة يائسة من بعض الجهات المأزومة في اليمن، الساعية إلى إبقاء كوابيس الخوف والرعب مسيطرة على عقول اليمنيين، في الوقت الذي يخوضون فيه معركة الكرامة، من أجل حرية واستقلال بلدهم، وانتزاعها من أيدي التطرف والتشدد، والتخندق الضيق، والاصطفاف في مستنقعات الصراع والعنف، بدل الانفتاح وخوض غمار معركة التنمية وبناء المستقبل. الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أدان بشدة حادث الاغتيال، وأعرب عن وقوف دول مجلس التعاون ومساندتها لليمن، في كل ما يتخذه من إجراءات أمنية للحفاظ على أمن وسلامة مواطنيه، والمقيمين على أرضه. وبالتزامن مع ذلك دعا نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء خالد بحاح، إلى "تغليب المصلحة الوطنية، وتعزيز لحمة الصف، والتركيز على الهدف الأسمى، وهو تخليص البلاد من عدوان الانقلابيين، من مليشيا الحوثي وصالح، وعدم الانشغال بأي قضايا أخرى يمكن تجاوزها". الرسالة الوحيدة التي يمكن الخروج بها من هذا الحادث، وغيره من الحوادث البشعة، التي ترتكبها مليشيات الحوثيين وأعوانهم؛ من قوات الرئيس السابق المخلوع علي عبدالله صالح، هو أن اليمن سينتصر في معركة "إعادة الأمل"، ولن تغتاله آلة الإرهاب، ولن يخضع لآلة القتل والترويع.