18 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يشهد نهاية هذا الأسبوع قيام المؤتمر التنشيطي للحركة الإسلامية السودانية.. حرص الحركة على قيام مؤتمراتها حتى التنشيطية منها يؤكد أنها لا تركن لما أنجزت ولا تستهين بما يقابلها وأن ديدنها العمل الدائم والتجديد المستمر والتقييم المتواصل. الدورة الأخيرة للحركة الإسلامية – بعد تجديد القيادات - شهدت حراكا كبيرا وبرامج متنوعة ركزت كلها على المزيد من التمسك بشرع الله والعمل وفق نهجه.. المؤتمرات التنشيطية في الولايات جددت الروح ورفعت الهمة فعادت كثير من مظاهر التعاون والتعاضد والتآلف.. مظاهر لا مفر منها حتى تستطيع الحركة مواصلة مسيرتها القاصدة إلى الله تعالى.. الحركة الإسلامية في السودان مرت بمراحل عديدة استطاعت خلالها - بصبر أبنائها ومجاهداتهم - التقدم على رصيفاتها في البلدان الأخرى، فصوب أعداء الإسلام كل جهدهم على محاربتها.. 85 عاما تقريبا منذ بدأت الحركات الإسلامية المعاصرة نشاطها أو بمعنى أدق حركة الإخوان المسلمين.. وقد واجهت هذه الحركات خلال هذه السنوات ما لم تواجهه أي حركة أخرى من العداء والتضييق والحصار والقتل والتشريد.. ومازالت تواجه الكثير!.. وسط كل هذه الظروف استطاعت الحركة الإسلامية في السودان تحقيق نجاحات كبيرة، وأثبتت للعالم أن الإسلاميين جديرون بممارسة الحكم، وفندت اتهامات الغرب بأن الإسلاميين لا يملكون مقومات تتناسب مع رقي العصر! لقد نجحت الحركة الإسلامية في الحفاظ على البلاد في وجه العداء السافر والحرب الشرسة التي كان يتولى كبرها تمرد الجنوب، لقد قدم أبناؤها أروع الأمثلة في التضحية ونكران الذات من أجل حفظ البلاد ودفع الشرور عن العباد.. ولا يفوتني هنا أن أذكر موقف أحد أبرز قادة الحزب الشيوعي السوداني الشهيد المهندس محمد أحمد طه الذي استشهد في طائرة الشهيد الزبير.. لقد عبر المهندس عن إعجابه بمجاهدات الإسلاميين وصدقهم فكتب في التسعينات مقالات بعنوان "أحاديث للرفاق "دعا فيها لأن يتعاون الجميع مع الإنقاذ في الدفاع عن البلاد وإن اختلفت الرؤى السياسية..نقول إن كانت الحركة الإسلامية نجحت في مواجهة الأخطار الخارجية فإنها تجاوزت ما تعرضت له من هزات داخلية بعد الانشقاق الشهير. ولو لم تكن الحركة الإسلامية تقف على أرض صلبة لانهارت وتفرقت، ولتحقيق مزيد من الصمود أمام ما يجتاح منطقتنا يجب على كل المنشقين والغاضبين مراجعة مواقفهم.. فليس أمام المسلم إلا الالتفاف حول الجماعة مناصرة لشرع الله مهما كانت أسباب الغضب أو المفارقة.