17 سبتمبر 2025

تسجيل

على أبواب قمة الدوحة

07 ديسمبر 2014

الاهتمام الكبير الذي حظي به المؤتمر السنوي الثالث لمراكز الأبحاث العربية في الدوحة، الذي افتتح أعماله امس سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، بحضور معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، هو اهتمام في محله، نظرا الى طبيعة المحاور التي يتناولها المؤتمر هذه المرة، التي تركز على قضايا حيوية وذات أهمية بالغة بالنسبة لدول مجلس التعاون.والى جانب ما يطرحه المؤتمر من قضايا، فإن توقيت انعقاده، على أبواب قمة الدوحة الخليجية، يعزز الاهتمام الواسع به وبمخرجاته، خصوصا في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها منطقة الخليج والشرق الاوسط.لقد كان قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية في 1981 تعبيراً عن وعي قادته بخطورة الأوضاع التي شهدتها المنطقة في ذلك الوقت وفي مقدمتها الحرب العراقية — الإيرانية.ويومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، يستعد اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لعقد قمتهم الـ 35 في الدوحة، وهي تأتي في ظروف أكثر تعقيدا، ووسط مخاطر أمنية جمة تحيط بالمنطقة وتهدد استقرارها.وكانت القمم الاربع التي استضافتها الدوحة من قبل، كلها محطات بارزة في مسيرة مجلس التعاون، حيث ساهمت في تعزيز التعاون بين دول المجلس. وهذه القمة المرتقبة التي يناقش خلالها القادة عدداً من المشاريع الاستراتيجية، لن تكون استثناء عما سبقها من قمم استضافتها الدوحة، حيث يتوقع ان تخرج بحزمة من القرارات المصيرية، التي تتناسب مع حجم التهديدات والتحديات الماثلة، وتعزز في الوقت نفسه وحدة الصف الخليجي وتلبي تطلعات شعوب المنطقة.لقد كان سعادة السيد عبدالرحمن بن حمد العطية، الأمين العام السابق لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، محقاً، وهو يقول امس امام المؤتمر السنوي الثالث لمراكز الأبحاث العربية: إننا نثق أن قمة الدوحة ستشكل برئاسة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وبتضافر جهود القادة، علامة مضيئة في تاريخ المنطقة.