10 سبتمبر 2025

تسجيل

العلاقات الناجحة !

07 نوفمبر 2023

أسباب النجاح كثيرة.. العمل.. الحظ.. التوقيت.. المكان المناسب.. التخطيط.. الفرصة السانحة.. المثابرة.. الدعم.. الإيمان.. الشغف.. الإبداع.. الرغبة.. ولكن السبب الذي يغيب عنا كثيراً هو العلاقات الاجتماعية! العلاقات الاجتماعية قد تكون سببا في نجاحنا في حياتنا وأعمالنا بل وعلاقتنا الاجتماعية الأخرى إذا ما استعملناها بشكل جيد! ولا أقصد في حديثي هذا «الواسطة» وأخذ عديم الاستحقاق فرصة من يد شخص آخر يستحقها، ولكني أتكلم عن الانفتاح على الآخرين والتعرف عليهم واستخدام العلاقات الاجتماعية في التقدم في شتى مجالات الحياة. فالعلاقات ليست من طرف واحد. هي تحتاج طرفين لتحيا وتزدهر. أن تعطي وتأخذ وتساعد غيرك، كي يساعدك الآخرون إن احتجت يوماً المساعدة. أن تستخدم علاقاتك معناه أن تكلم زميلا لتعثر لنفسك أو لغيرك على مقابلة عمل. أن تستخدم علاقاتك معناه أن تتناقش مع صديقك حول فرصة استثمارية مرت في دربك. أن تستخدم علاقاتك معناه أن تسأل جارك عن رقم المزارع الذي يعمل لديه. أن تستخدم علاقاتك معناه أن تطلب من ابن خالك أن يدبر لك موعداً في المستشفى. أن تستخدم علاقاتك معناه أن تسأل معلمك السابق في الجامعة أن يقترح عليك برنامج دراسات عليا. أن تستخدم علاقاتك معناه أن تطلب من صديقك أن يعرفك على صديقه كي تنضم إلى مجموعة الركض المسائية التي ينظمها أسبوعياً! العلاقات مثل الحياة.. أخذ وعطاء.. وكلما وسعنا دوائر علاقتنا الاجتماعية، كلما أفدنا واستفدنا من غيرنا! في كتابه (لا تأكل لوحدك أبداً) يتناول الكاتب كيث فيرازي هذه المفاهيم بشكل مفصل. الدعوة هنا ليست استغلالية ولا فجة. فكما يستفيد المرء من غيره، سيستفيد غيره منه أيضاً وإلا فلن تدور دائرة العلاقة طويلاً! فائدة العلاقات هذه هي ما تجعلنا نرى رواد الأعمال الناجحين عادة ما يعرف بعضهم البعض وبل وربما يكونون أصدقاء وإن كانوا في بعض الأحيان منافسين في المجال نفسه! ففي السابق رأينا بيل غيتس وستيف جوبز يجتمعان ويتباحثان كما نرى الآن بيل غيتس يفعل الشيء نفسه مع مارك زكربرغ وجيف بيزوس، وغيرهم الكثير! الطريق إلى النجاح لا يجب أن يكون صعباً. تعرفوا على الغير.. كونوا علاقات اجتماعية مع أشخاص كثر تُعجبون بهم وترغبون في التقرب منهم.. احفظوا أسماءهم وأرقامهم.. اطلبوا المساعدة إن احتجتم لها. وساعدوا غيركم وقت الحاجة. الحياة أسهل من اختزالها في التمنع عن طلب المساعدة أو رفض تقديم المساعدة. والنجاح أسهل وأحلى طعماً مع الغير. القمة كبيرة تتسع للجميع، والجميع هناك يعرفون بعضهم البعض ويستمتعون بهذه الصحبة!