13 سبتمبر 2025
تسجيلكم مرة عيّرونا بصغر مساحة وطننا الغالي وكأنه لا يوجد أصغر منه في أوطان العالم. ولكن الحمد الله جعل لهذا الوطن شأنا كبيرا وكبيرا جداً حتى أصبحت سيرته العطرة على كل لسان وموقع إعجاب وأصبح حديث الساعة بين الدول على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والعمل الخيري، وكم تمنى الكثيرون لو كان هذا الوطن وطنهم الحقيقي ففي مجال السياسة كان له دور فاعل في العالم في مجال إرساء قواعد السلام والمحبة وحقن الدماء على وجه الخصوص!! فكان واسطة خير في المصالحات الكثيرة بين الدول والدول الأخرى وبين الفُرقاء وانجز الكثير من المصالحات في هذا المجال وشهد له الكثيرون بذلك بما فيها الدول العظمى، وفي المجال الاقتصادي أصبح عملاقا اقتصاديا يُشار إليه بالبنان في مجال انتاج وتصدير الغاز الطبيعي فهو من أكبر المنتجين الحالييّن وزادت أهميته كثيراً بعد الحرب الروسية الأُوكرانية وخاصة في ظل اعتماد أوروبا اعتماداً كبيراً على الغاز الروسي الذي توقف وأصبح شحيحاً وأنظارهم على الغاز القطري غزير الإنتاج، وعلى المستوى الاجتماعي والحمد لله وضع الشعب القطري من أفضل الأوضاع الاقتصادية في العالم وفي المجال الخيري مساعدات قطر لا تعد ولا تحصى لمختلف الدول وخاصة في الكوارث والحروب والامراض المعدية!! أما رياضياً فحدث ولا حرج لقد جلب القطريون للعالم العربي أحد المستحيلات التي لم يكن أحد يظن بأن تجري أحداثها في العالم العربي في أرض عربية وكذلك لم يظن أحد بأنه سوف يرى مثل هذه المنشآت الرياضية الحديثة جداً والنادرة والتي لا يوجد لها مثيل في أي دولة في العالم وصارت واقعاً في قطر، فهذا بعض من كل وغيض من فيض لهذا الوطن وهو يملك إرادة منقطعة النظير، فبرغم كل الصعاب والعراقيل والمؤامرات والأفعال المشينة غير المبررة إلا أنه بفضل الله سبحانه تغلب عليها وداسها بأقدامه ومضى في طريق النجاح والتوفيق، وما هي إلا أيام معدودات وسوف نقطف ثمار هذا النجاح وهذا التعب بإذن الواحد الأحد، فبعد كل هذا، ألا يحق لنا كقطريين وكعرب أن نفتخر بهذا الوطن وإنجازاته...؟!