22 سبتمبر 2025

تسجيل

تهديدات تكشف سراب التطبيع

07 نوفمبر 2019

جاءت مصادقة ما تسمى بـ "الهيئة الوزارية لشؤون السكن" الإسرائيلية على مشروع القطار الهوائي الذي يربط جبل الزيتون بحائط البراق، وسط صمت المجتمع الدولي وانشغاله عن تسارع معدلات التهديدات الاسرائيلية ضد القدس والاقصى المبارك. المشروع، جزء لا يتجزأ من مشاريع الاحتلال الهادفة إلى تهويد القدس المحتلة وبلدتها القديمة، وتغيير هويتها وحضارتها العربية والإسلامية والمسيحية، وتكريسا لفصلها بالكامل عن محيطها الفلسطيني ويؤثر على الوضع البيئي، والحضري، والتراثي، والتاريخي، والقانوني للمدينة المقدسة المحتلة. واذا كانت متابعة هذه القضية المصيرية هي مسؤولية مباشرة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو ) بحكم اختصاصها، فقد بات على المجتمع الدولي أن يتدخل للجم الكيان الاسرائيلي عن العبث باستقرار الشرق الاوسط. وآن الاوان ليدرك المهتمون بالسلام في المنطقة ان انهاء احتلال دولة فلسطين واسترداد الشعب الفلسطيني حقوقه في اقامة دولة مستقلة والحفاظ على القدس الشرقية وهويتها الحضارية وحماية الاقصى والمقدسات من العبث هو الطريق الواضح للسلام في الشرق الاوسط، بعدما تأكد للجميع ان الهرولة للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي لن تفيد وهي مجرد سراب، كما ذكر ذلك بوضوح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في خطاب سموه امام دور الانعقاد الثامن والأربعين لمجلس الشورى: بأنه بدون حل عادل لقضية فلسطين سيبقى التطبيع مع إسرائيل مجرد سراب.