08 نوفمبر 2025
تسجيلللبحرينِ فضيلةٌ واحدةٌ هي انعدامُ حيائها في الكشفِ عن غدرها، ونفاقها، وتبعيتها لإمارةِ دحلانَ والرياضِ. فقد خرجَ وزيرُ خارجيتها، خالد بن أحمد، بتغريداتٍ يطالبُ فيها بتصعيدِ الإجراءاتِ ضد بلادنا، وتجميدِ عضويتها في مجلسِ التعاونِ. ثم جاء القرار الملكيُّ بفرضِ تأشيراتٍ دخولٍ على القطريينَ. وبعد ذلك، طالبَ جمال بو حسن، عضو مجلسِ النوابِ، بانقلابٍ عسكريٍّ في بلادنا. واختتمتْ حملةُ الغدرِ بخروجِ المواطنِ البحرينيِّ، وأمينِ عامِّ مجلسِ التعاونِ، عبد اللطيف الزياني من بياته السياسيِّ ليتهمنا بالعملِ على تقويضِ مجلسِ التعاونِ من خلالِ إساءاتِ إعلامنا له بصفته أميناً عاماً للمجلسِ، وينبغي أنْ نقرأ بعنايةٍ تلك التصريحاتِ، لأنَّ توقيتَ صدورها يشيرُ إلى سعيٍ حثيثٍ لإثارةِ ضجةٍ حولَ بلادنا بهدفِ توجيهِ الأنظارِ بعيداً عن أمورٍ لا تتعلقُ ببلادنا. ولنقرأْ ذلك في النقاطِ التاليةِ: 1) يعرفُ خالد بن أحمد أنَّ جزيرةَ البحرينِ ليستْ لاعباً مؤثراً في الخليجِ والمنطقةِ العربيةِ، فهي دولةٌ انحصرَ دورها في أداءِ ما تطلبه السعوديةُ منها، نظراً لاعتمادها طفيلياً على الدعمِ السعوديِّ اقتصادياً وسياسياً، وبعد أنْ أصبحتِ السعوديةُ تابعةً لإمارةِ دحلانَ، صارَ القرارُ البحرينيُّ مجردَ ظلٍّ باهتٍ لسياساتِ تلك الإمارةِ التي توزعُ أموالَ شعبها على طغاةٍ انقلابيين كالقميءِ السيسي، وقادةِ عصاباتٍ عسكريةٍ كالعميلِ حفتر. لذلك، نحنُ نتفهمُ حالةَ التمرغِ البحرينيِّ في وحولِ الكذبِ والغدرِ وإنكارِ المعروفِ، ونشفقُ عليها من تبعاتِ سياساتها الحمقاءِ. 2) يعرفُ الزياني أنَّ (الأشقاء) الغادرين هم الذين زرعوا بذورَ الإرهابِ في عالمنا العربيِّ والإسلاميِّ. ويعلم أنهم أجرموا في حقِّ الإسلامِ والعروبةِ والخليجِ العربيِّ عندما انجروا خلفَ مخططاتِ العنكبوتِ الصهيونيِّ السامِّ: محمد دحلان المقيمِ في أبو ظبي فحاصرونا. ويدرك أنهم عبثوا بكلِّ القيمِ الساميةِ، وداسوا الأخلاقَ الرفيعةَ في حملاتهم الإعلاميةِ ضد بلادنا وسمو أميرنا وشعبنا. وكنا نتمنى لو أبقى ماءَ الغدرِ في فمه، ولم يبصقه في الإعلامِ، لأنَّ تصريحه كان تأكيداً على أنه مشاركٌ في مؤامرتهم وجريمتهم، وأنَّ مجلسَ التعاونِ الحاليَّ ليس إلا مجلساً للتعاونِ الدحلانيِّ يتحكمُ فيه غلمانُ دحلانَ الظبيانيونَ. 3) أما الدوافعُ وراءَ تلك التصريحاتِ، فتتعلقُ بالتالي:أولاً: حالةُ الثباتِ والوحدةِ الوطنيةِ الأسطوريةِ لشعبنا بقيادةِ سمو الأمير المفدى، لأنها زلزلتْ مخططاتِ إمارةِ دحلانَ وأتباعها، وعرتهم أمام شعوبهم والشعوبِ العربيةِ، بعدما فضحت سوءهم وانحطاطهم الأخلاقيَّ أمام العالمِ، وصارَ لابد من قيامهم بعملٍ يحفظُ لهم ماءَ وجوههم. ونظراً لمعرفتهم بأنَّ العملَ العسكريَّ سيكونُ بمثابةِ فتحِ أبوابِ الجحيمِ عليهم، فإنهم لجأوا إلى أخرِ ما يستطيعونَ القيامَ به وهو تدميرُ مجلسِ التعاونِ بالدعوةِ لتجميدِ عضويةِ بلادنا فيه أو إخراجها منه. والمضحك في هذه الحماقةِ السياسيةِ أنها تغفلُ وجودَ الكويتِ وعمانَ، وتستعينُ بعنصرٍ خارجيٍّ مرتزقٍ طفيليٍّ هو مصرُ القميء السيسي، وهذا جانبٌ يجعلنا نسخرُ من كلِّ ما يعلنونه، ونزدادُ التفافاً حول القامةِ الشامخةِ لسمو الأمير المفدى.ثانياً: حالةُ التراجعِ في سياساتِ السعوديةِ في اليمنِ لصالحِ سياساتِ إمارةِ دحلان الساعيةِ لتقسيمه. وتراجعها عن دعاواها بأنها الحاضنةُ السياسيةُ للإسلامِ والمسلمينَ السنةِ من خلالِ سعيها لإقامةِ علاقاتٍ مع الكيانِ الصهيونيِّ، وقبولها ببقاءِ النظامِ السوريِّ، وصمتها عن مذابح الروهينغيا كي لا تتأثر مصالحها مع بورما التي يمرُّ بها أنبوبٌ لنقلِ النفطِ السعوديِّ إلى الصينِ. ثالثاً: محاولاتُ إمارةِ دحلانَ لإسكاتِ التساؤلاتِ الدوليةِ عن دورها في دعمِ الإرهابِ الذي يضربُ الصومالَ بشدةٍ منذُ الإعلانِ عن إنشاءِ قاعدةٍ عسكريةٍ تركيةٍ ضخمةٍ فيه تهددُ الأحلامَ والأوهامَ الامبراطوريةَ للإماراتِ في البحر الأحمر. كلمةٌ أخيرةٌ:نقولُ (لأشقائنا) في البحرين، إنَّ الأيامَ دولٌ، وسيستنفدُ الدحلانيون وأتباعهم السعوديون الغرضَ منكم قريباً وتكونون حينها قد خسرتم الكرامَ أمثالنا.