21 سبتمبر 2025

تسجيل

التأزيم ليس حلا

07 نوفمبر 2017

الحكمة والحوار كمنهج من المطلوبات الأساسية لحل الأزمات التي تؤثر على الاستقرار والأمن وربما تعصف بمستقبل منطقة تعد ركيزة العالم في التعاون الجماعي بموقعها الاستراتيجي ، والأكثر ازدهارا لما تتمتع به من موارد طبيعية . الأزمة الخليجية قامت دون أساس، فبينما تتخذ دولة قطر الحوار منهجا واحترام السيادة أساسا في العلاقات بين الدول، وتنبه إلى مخاطر سياسة التأزيم، وأن المنطقة لا تحتمل أزمات إضافية، ما زالت أطراف في المنطقة تنتهج التصعيد وافتعال الأزمات لشرعنة واقع يضر بمصلحة ومستقبل الشعوب، بفرض الحصار وانتهاك حقوق الإنسان.حل الأزمة اليمنية بالعودة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، والتعامل بكل جدية مع الأوضاع المتأزمة، وحماية المدنيين وليس حصارهم ، والاستجابة الفورية للاحتياجات الإنسانية للشعب ،الذي بات مهددا في وجوده بسبب الحرب ، وتفشي الأمراض وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، ومن الضرورة بمكان، أن تتجنب كافة الأطراف التصعيد وأن تنخرط في حوار شامل لإنهاء الحرب وإعادة الاستقرار في اليمن. من شأن منهج التأزيم والتصعيد أن يؤدي إلى توتر إقليمي ،لأن النار من مستصغر الشرر، في ظل فشل النظام العالمي في حماية المدنيين ، ولا سبيل لتجنيب المنطقة التصعيد والتأزيم إلا بالحوار وحسن الجوار والالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية .