12 سبتمبر 2025

تسجيل

الرئيس الأمريكي الجديد والرأي العام العربي

07 نوفمبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تفصلنا ساعات معدودة عن الثامن من نوفمبر موعد الانتخابات الأمريكية، التي سوف تُحدد من خلال أمرين: الأصوات الشعبية من خلال الإقتراع المباشر، والمجمع الانتخابي Electrol college الذي يتألف من 538 مندوب يمثل ولايات امريكا الخمسين، ويحدد الفائز في الانتخابات عند حصوله على عدد 270 صوت في المجمع الانتخابي. وبناء على الارقام الحالية القابلة للتغير حتى موعد اعلان نتيجة الانتخابات الأمريكية تتقدم هيلاري كلينتون على دونالد ترامب بفارق ضئيل. يتساءل البعض حول مدى شعبية المرشحين في الشرق الاوسط، أو عما إذا كان هنالك شعبية أصلاً، فبعض الناخبين الأمريكيين لا يميلون لأياً من المرشحين، ولم يعد هنالك ذلك الحماس الذي تواجد في انتخابات ٢٠٠٨ و"صنع التاريخ" حينما فاز أول رئيس أمريكي ينحدر من أصول أفريقية، إلا أن هذه الانتخابات سوف تكون مختلفة كذلك بين إختيار أول إمرأة رئيسة، أو إختيار ملياردير من خارج المنظومة السياسية. بشكل عام، لدى المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون شعبية في الوطن العربي بنسبة 66% مقارنة بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب 11% وذلك في استطلاع رأي قام به المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، وتأتي شعبية ترامب المنخفضة بسبب تصريحاته المتتالية ضد المسلمين وتبنيه سياسات اقصائية كما تبين في العديد من خطاباته، أما هيلاري كلينتون، فهي مقربة من شخصيات سياسية عربية عدة، بالإضافة إلى أنها ستمثل استمرارية نهج وسياسة أوباما في الشرق الأوسط، هذا لا يعني أن هنالك تغيرات جذرية أو تحولات ايجابية ستطرأ في حال فوزها، لكن المؤكد أن لن تكون هنالك مفاجآت أو غموض كما هو الوضع الحالي مع المرشح الجمهوري، الذي لا يملك سياسة واضحة أو رؤية ترتكز على مبادىء وقيم، بل جلّ ما يملك أطروحات شعبوية تطفئ غضب الناخبين الأمريكيين المؤيدين له، وتضعه تلك الأطروحات الشعبوية في مانشيتات الأخبار التي يتصدرها يومياً. الرأي العام العربي يرى في مجمل الانتخابات الأمريكية أنه امام مرشحين "سيء وأسوأ"، إلا أنه التخوف من المرشح الجمهوري ترامب يفوق منافسته كلينتون، فالبعض يرى ترامب مزعزع للوضع الحالي الغير مستقر أًصلاً. على أية حال سوف ستتضح سياسات كلُ من المرشحين بعد ايام، ومهما كانت النتيجة فسوف يسجل تاريخ الولايات المتحدة بأن الإنتخابات الرئاسية الأمريكية هذه هي الأكثر غرابة والأكثر أهمية أيضاً، لأننا ننظر إلى انقسام داخلي في الولايات المتحدة يتجاوز شخصي المرشحيين الرئاسيين.