16 سبتمبر 2025

تسجيل

الشرق.. اليوبيل الفضي

07 نوفمبر 2012

العديد من الآراء والأفكار والحوارات والتحقيقات والمعلومات والسبق الخبري رسمتها صحيفة الشرق بالمانشيت العريض على صدر الصفحات الأولى للوطن، سعت فيها للتواصل مع القارئ والفوز باهتمامه وثقته خلال 25 سنة من عمرها. حاولت بجهودها الصحفية والإعلامية المختلفة ومبادراتها في المجتمع وتبني قضاياه أن تثري الساحة المحلية وتعبر عن شجون الساحة العربية وتوصل همومنا كمجتمعات عربية وإسلامية إلى الساحة الدولية. لقد اختلفنا أو اتفقنا، تضاربت آراؤنا وأفكارنا، تعددت تصوراتنا وتوجهاتنا السياسية والثقافية والفكرية والاجتماعية والفردية، ومع ذلك احتوتنا "الشرق" بصدرها الواسع، وتحملتنا ووقفت معنا بينما تفرج علينا الآخرون. غادر بعضنا العمل والكتابة في الصحيفة، وعاد البعض الآخر لأنه وجد المنازل الأخرى ضيقة خانقة ملوثة، عكس المكان الذي كان يحتويه ويشعر فيه بالألفة بين الإخوة والزملاء والرفقة والأصدقاء والصحفيين والعاملين الذين يعيشون في بيت واحد ويمثلون وطنناً عربياً بشكل مصغر، وطن في الجريدة الزرقاء. رؤساء تحرير وقيادات وطنية تركت بصمتها هنا ومضت، سعد الرميحي، عبدالله السليطي، ناصر العثمان، عبدالعزيز آل محمود، أحمد عبدالملك، عبداللطيف آل محمود، وقيادات أخرى ما زالت تحمل هموم الوطن على أكتافها وكلها أمل وعزيمة وإصرار أن تكمل المسيرة وتصل بها إلى بر الأمان في اليوم التالي من إصدار الجريدة، لتنال رضا واستحسان القراء في قطر والعالم العربي بكل فئاتهم وتوجهاتهم ومستوياتهم الفكرية والمعرفية. مبروك لعروستنا "الشرق" اليوبيل الفضي واحتفالها بمناسبة ذكرى 25 سنة من البذل والعطاء والصمود والتحدي، وعقبال اليوبيل الذهبي. وإلى الأمام دائماً من العصر الورقي إلى الإلكتروني وما بعده.