16 سبتمبر 2025
تسجيلــ واقعة عبد الله سالم نائب رئيس مجلس إدارة نادي الوصل والذي سببت له الكثير من الإشكاليات بعد أن نجح البعض من اختراق حسابه على شبكة تويتر حيث وصف أحدهم الإدارة بأنهم (ثيران) بعد خسارة الفريق أمام العين بالخمسة وهذا بالطبع لا يمكن أن تصدر من رجل رياضي عاقل، ونفى النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الوصل، أن يكون قد نعت زملاءه أعضاء المجلس بـالثيران في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعد الخسارة الثقيلة للفريق أمام العين بخمسة أهداف نظيفة، وأثار حساب الرميثي خلال اليومين الماضيين جدلاً واسعاً في الساحة المحلية وهنا أتذكر واقعة مررت بها شخصيا قبل 15 سنة وفيما يلي ما كتبته في تلك الفترة (يوم أمس تلقيت مكالمة هاتفية غريبة من شخص لا أعرفه وذكر اسمه الثلاثي بكل ثقة فقال: أنا فلان بن فلان الفلاني وطلب مني نشر خبر يتعلق بالجائزة الثمينة التي سيقدمها لأحد اللاعبين الذين سيرجحون كفة الفريق الذي يفوز في مباراة اليوم في دور الأربعة لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، فرحبت بالفكرة وطلبت منه أن يرسل لي فاكسا بذلك يوضح فيه شخصيته وعنوانه، فقال: حالا ستأتيك الرسالة، وبعد ساعة سأوفد سكرتيري الخاص ومعه الهدية وصورتي للتأكد. فانتظرت صاحبنا طول اليوم وقلت في نفسي ربما الظروف لم تمكنه من ذلك حتى لا أسيء الظن به. ولكن هذه الواقعة والمكالمة الهاتفية تعيدنا إلى الوراء أي قبل 28 عاماً وبالتحديد يوم 16 أبريل 1984عندما كنت أعمل في جريدة الاتحاد حيث وقعت الزميلتان «الوحدة» و«الفجر» اللتان تصدران بأبو ظبي ضحية لخبر مختلق وكاذب، فقد انتحل شخص حاقد شخصية العبد لله وبث سمومه من خلال اتصال تليفوني بالجريدتين بعد منتصف الليل أي بعد خروج الزملاء من القسم الرياضي في الزميلتين وأملى خبراً ساذجاً نشرته الجريدتان بحسن نية يتعلق بموافقة ناديي العين والقادسية براس الخيمة الإمارات حاليا على تبادل اللاعب أحمد عبد الله (غزال العين) وكان يومها هداف العرب مقابل انتقال يانجا فاضل للموسم المقبل للعين ورغم عدم منطقية أو عقلانية الخبر المدسوس إلا أن الجريدتين وقعتا بحسن نية ضحية هذا العابث الذي أوهمهما بأني أنا الذي يتحدث وحرص على إقناعهما بكتابة اسمي على الخبر من باب المجاملة وبالفعل حدث ذلك ونشر الخبر في الزميلتين العزيزتين اللتين أكد تحقيق أجراه المسؤولان عن القسم الرياضي كل على حدة بأن المتحدث كان يتكلم اللهجة المحلية وكانت الصياغة صحفية، فاقتنع المناوب الليلي في الجريدتين من المتحدث وعلى هذا الأساس نشر الخبر!! ــ وكنت صباح يوم نشر الخبر الكاذب في زيارة إلى مقر المجلس الأعلى للشباب والرياضة وبالتحديد في مكتب الزميل أحمد عيسى الذي كان يتولى منصب مدير إدارة الرياضة في ذلك الوقت وإذا بي أفاجأ بهذا الخبر الذي نزل عليّ كالصاعقة، وفوراً قمت بإجراء اتصالاتي لمعرفة هذا العبث بالهاتف وقد كان بالإمكان أن ينشر الخبر في الجريدة التي كنت أعمل بها في تلك الفترة «الاتحاد» مندوبا في مدينة العين حيث الدراسة الجامعية حيث كادت أن تكون هي الصحيفة الثالثة التي تنشر الخبر لولا يقظة الزميل المناوب وليد غزالة ـ الله يذكره بالخير والذي تقاعد مؤخرا في الجريدة التي عمل بها بالأردن "الرأي" فقد كشف اللعبة من خلال سذاجة الخبر وقذف به في سلة المهملات وكان الشخص الذي قام بإملاء الخبر لقسم الاستماع وتمريره إلى الصفحة الرياضية ذكيا جداً بحيث استغل خروج الجميع من القسم الرياضي. هذه التصرفات يمكن أن تتعرض لها أي صحيفة إذا لم تتنبه لها وتحد من خطورتها لأن هذا الأسلوب من شأنه أن يثير البلبلة ويفقد ثقة القارئ في مدى دقة وموضوعية المعلومات أو الأخبار. فما حدث لي أو لنائب رئيس مجلس إدارة الوصل عبد الله سالم الرميثي لابد أن نستفيد منه. كما أننا نحذر من انتقال شغب الملاعب إلى العبث بالهواتف والآن أصبحت شبكات التواصل الاجتماع مصدرا خطيرا في الإساءة كما حصل مؤخرا عندما قام مجهول بالتلاعب في حساب مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم مهدي علي والذي نفاه تماما ومن هنا نذكر أن الجهاز الإعلامي سلاح ذو حدين لابد أن يستخدم للمصلحة العامة وألا ينحرف البعض إلى أفق ضيقة تسبب البلبلة والإثارة والفتنة. فحافظوا على حساباتكم في التويتر.