شراكات جديدة

لخص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، نتائج جولته في أمريكا الجنوبية التي شملت:  الإكوادور، بيرو، الباراغواي والأرجنتين. بالقول: "ثمة نجاحات تنموية مهمة تحققت في هذه البلدان وهي ستشكل أساساً قوياً لإنجاح شراكاتنا واتفاقياتنا في هذه القارة الواعدة". لقد أثمرت جولة صاحب السمو، حفظه الله، عن  شراكات جديدة واتفاقيات ثنائية، من شأنها أن تعمق وتعزز التعاون الثنائي مع الدول الأربع، وهي جولة تأتي استكمالا للجولتين السابقتين اللتين قام بهما سموه في عامي 2015 و2016. وبحسب الأهداف الموضوعة، وعلى رأسها تنويع مصادر الاستثمار وإيجاد شراكات تجارية جديدة بما يتناسب مع أهداف قطر للتنمية المستدامة وفق رؤية 2030، القائمة على تنويع مصادر الدخل، فقد حققت الزيارات نجاحا كبيرا في عقد اتفاقيات شراكة في مجالات حيوية مع هذه الدول الصديقة، إذ تم التوقيع خلال الجولة على 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع الدول الأربع في مجالات متنوعة، فضلا عن تعميق التعاون والتفاهم المشترك بشأن التطورات الاقليمية والدولية، والتأكيد على القيم المشتركة بين قطر والدول الاربع والالتزام بدفع الجهود لحفظ السلم والامن العالمي في اطار منظومة الأمم المتحدة ومكافحة الإرهاب. إن حضرة صاحب السمو ومن الجولات المستمرة لسموه في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية، وآخرها الجولة الحالية في أمريكا الجنوبية، يقود دولة قطر الى الانطلاق إلى فضاء دبلوماسي بلا حدود يستهدف تطوير العلاقات مع كافة دول العالم، بما يعود بالنفع والخير المشترك للشعوب، ويؤسس لعلاقات مستدامة، وهي سياسة لطالما جنت دولة قطر حصادها في أوقات الشدة.