20 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت مطالبة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية، أمس في سنغافورة، بأهمية التضافر الدولي لإنهاء الأزمة في سوريا، تأكيدا على موقف قطر الراسخ في جهودها المتواصلة لرفع معاناة الشعب السوري، والتوصل إلى حلول جذرية توقف نزيف دماء الأبرياء والمدنيين من أبناء الشعب السوري. هذا الموقف الأخلاقي والإنساني الذي تتخذه دولة قطر، يتجلى في المطالبة بوقف آلة القتل وإدانة كافة أشكال استهداف الأبرياء ومحاصرتهم وتهجيرهم، وهو ما عبر عنه سعادة وزير الخارجية أيضا بقوله، إنه لا يوجد مكان أكثر وضوحا لهذا الأمر من حلب المحاصرة دون رحمة من قبل نظام بشار الأسد لأشهر عديدة.واللافت هنا، هو موقف المجتمع الدولي المتراخي عن إنقاذ الشعب السوري، وإنهاء القتال، أو حتى الضغط على الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية. لكن قطر تحذر من استمرار تلك الأوضاع لخطورتها على مستقبل الأجيال المقبلة، فكلما طالت مدة الحرب زاد إهدار الموارد البشرية، وأصبح الشباب فريسة للتطرف والإرهاب، بما يهدد أمن المجتمعات من ناحية، والسلم الدولي والإقليمي من ناحية أخرى.إن مواقف الدوحة أصيلة وترتكز دائما على مبدأ احترام الشعوب والاستجابة لاحتياجاتهم، وتشجيع الحلول السلمية للنزاعات ودعم الحق في تقرير المصير والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والتعاون مع جميع الدول الداعية للسلام، علاوة على التوسط لحل الأزمات، وتقديم المساعدات التنموية للشعوب المستضعفة.