الصفقات المضروبة!!

ظهرت في الآونة الأخيرة في ملاعبنا الخليجية خاصة وجود بعض السماسرة والشركات "نص كم" تتلاعب بالنظام الرياضي وتجيد فن اللعب من تحت الطاولة وهذه واحدة من أبرز السلبيات خاصة عند زيارة الفرق والمنتخبات العربية إلى المنطقة بدواعي الاستفادة المالية حيث تتم اتفاقيات واتصالات فردية بين أشخاص مع بعض الاتحادات العربية بعيدا عن الاتحادات الرسمية المعنية فتتم الصفقات المضروبة مع بعض هواة الشنطة وبالتالي تضعنا في ورطة وتضعنا في أمور محرجة للغاية وتسبب الكثير من العتاب والزعل تصل أحيانا إلى مراكز الشرطة خاصة نحن العرب والشرقيين عموما عاطفيون أكثر من اللازم فقد نبهنا وحذرنا كثيرا من مثل هذه الألاعيب التي سببت كثيرا من الحرج والمتاعب..والمصيبة أنهم لايكتفون هؤلاء الشطار في ترتيب اللقاءات الكروية فحسب وإنما تجاوزت شطارتهم وتجارتهم عبر تنظيم بعض البطولات المضروبة دون أخذ الموافقة من الجهات المعنية الرسمية وقد شهدت بطولات مضروبة لعب فيها بعض الأفراد الذين يبحثون عن مصالحهم بعيدا عن النظام المعمول ويلعبون بطريقة أساءت للرياضة وبمفهومها السامي!! وعلى سبيل المثال ما حدث أمس الأول في الكويت وضع اتحاد كرة القدم في ورطة بعد أن رفض منح الموافقة على استضافة لقاء الزمالك والإسماعيلي المصريين لإجراء لقائهما الودي الذي كان مقررا إقامته والفريقان أكثر الفرق ارتباطا بالخليج بالأخص الدراويش الذي قام بجولة إبان الحرب عام 67 عندما فاز ببطولة إفريقيا لدعم المجهود الحربي ولعب هنا في دبي أمام منتخب دبي بينما الزمالك انتقل نجومه الكبار حسن شحاتة وطه بصري والحارس العملاق سمير محمد علي ولعبوا في الدوري الكويتي فقد سعدت بانتقال المعلم حسن شحاتة لتدريب فريق العربي القطري بعد نجاحاته التدريبية وربنا يوفقه، ونعود للقضية التي أثارت جدالا نتمنى ألا يتكرر فقد فوجئ المنظمون للقاء الودي بين الفريقين المصريين برد من الاتحاد يفيد فيه بأن المادة «50» من لائحة الاتحاد تمنع أي ناد من استضافة أي لقاء كروي ولابد من موافقة مسبقة من الاتحاد المعني وبناء عليه رفض نادي الكويت إقامة المباراة الجماهيرية وهنا أذكر واقعة شهيرة جدا عندما لعب العربي مباراته أمام الزمالك في بداية السبعينيات وعلق عليها محمد لطيف لتلفزيون مصر والكويت وجلس بجواره المرحوم منصور الميل والذي قال لي عقب تلك الواقعة ما قاله شيخ المعلقين العرب أثناء تعليقه على لقاء الزمالك والعربي على إستاد صباح السالم!! ونواصل الكتابة عما حدث أمس الأول بالكويت حيث حدث ارتباك بعد بيع التذاكر ولولا تدخل عمة رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد الشيخة نعيمة الصباح والسفير المصري لما انتهت الأزمة على خير. وللأسف تحدث هذه الإشكاليات هنا وهناك في منطقتنا الخليجية تحديدا شهدت حالات مشابهة وضعتنا في مطبات نحن في غنى عنها. علينا بالنظام ونحترمه فإذا احترمنا النظام والقانون احترمت نفسك وسيحترمك الآخرون، فهناك أنظمة واضحة وتم تعميمها لكل الهيئات الرياضية بالمنطقة لا نقبل بأن يأتينا البعض من الشباك ويريد أن يقفز دون استئذان..والله من وراء القصد!