قطر.. وتعزيز العمل العربي المشترك

لا تدخر دولة قطر جهدا في تعزيز العمل العربي المشترك، وذلك من خلال مواصلة جهودها بالعمل مع الأشقاء بجد وعزيمة لصيانة الأمن القومي العربي والحل السلمي للنزاعات وتعزيز التواصل مع العالم الخارجي لتحقيق ما تنشده المنطقة العربية والمجتمع الدولي من سلم وأمن وتعزيز لحقوق الإنسان ودفع لعجلة التنمية نحو آفاق أرحب ومجالات أوسع. وانطلاقا من حرصها على تقوية العمل العربي الجماعي، جاءت مشاركة وفد دولة قطر برئاسة سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية في أعمال الدورة 160 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، والتي انعقدت امس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، حيث تساهم قطر من خلال مشاركتها في كل مؤسسات العمل العربي في كافة الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع الوطن العربي، بجانب دورها البارز في كل البرامج الهادفة لتحقيق الأمن القومي العربي الشامل، لا سيما في مجالي الأمن الغذائي والمائي. لقد كان الاجتماع الوزاري فرصة لتأكيد مواقف دولة قطر إزاء قضايا المنطقة وتطوراتها وعلى رأسها قضية العرب المركزية الأولى، ومساندة المساعي الحميدة لوقف النزاع العسكري في السودان، وإيجاد حلول سياسية للأزمات في سوريا وليبيا واليمن وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والتنموي في ليبيا ولبنان والصومال بما يحقق تطلعات الأشقاء في هذه الدول نحو الأمن والتنمية والاستقرار. إن تعزيز التضامن العربي، هو أقوى سلاح لمواجهة ما تشهده المنطقة من تحديات جسام في ظل التطورات الدولية والإقليمية المتسارعة، الأمر الذي يستوجب إعادة ترتيب أجندة وأولويات الدول العربية، سياسيا واقتصاديا وتنمويا واجتماعيا، بما يستجيب للتحديات ويحقق المصلحة المشتركة لدول المنطقة وشعوبها، وفي مقدمة ذلك معالجة ملفات النزاعات المسلحة والازمات السياسية في المنطقة، وتحقيق الأمن والاستقرار، الأمر الذي من شأنه أن يمهد الطريق لنجاح الخطط الاقتصادية والتنموية التي تعود بالخير والنماء على شعوب المنطقة.