قطر 2022... وإستراتيجية التنمية الوطنية

عندما استضافت دولة قطر بطولة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة التي أقيمت من 1 إلى 15 ديسمبر 2006، وقامت الدولة على إثر ذلك بتجهيز وتجديد وتطوير استاد خليفة الدولي الأولمبي لاستقبال مختلف الألعاب الأولمبية ليصبح مجمعاً متكاملاً يضم جميع الخدمات الرياضية والطب الرياضي المتمثل في مجمع سبيتار، كما قامت الدولة بإنشاء القرية الأولمبية لسكن اللاعبين المشاركين في البطولة والإداريين وغيرهم وقامت بتهيئة البنية التحتية الفندقية السياحية في الدولة مثل تجميل الكورنيش والأماكن السياحية المتاحة في ذلك الوقت، وعند انتهاء البطولة في ذلك الوقت شعرنا بأن هناك تغييرا حدث في بلادنا من جميع النواحي حتى من ناحية نشر ثقافة العمل التطوعي للمواطنين والمقيمين وكانت منافعنا عديدة من جراء تنظيم هذا المحفل القاري تمثلت في العديد من المجالات منها استغلال القرية الأولمبية بعد ذلك لتصبح مجمع حمد الطبي الذي ضم عدة تخصصات استفادت منه مستشفياتنا وكليات الطب بالدولة، وكذلك تم إنشاء قاعدة بيانات ضخمة من المتطوعين من الشباب الذين واصل العديد منهم العمل التطوعي وانتشرت ثقافة العمل العام بينهم، وشهدت الدولة بعض التغييرات الحديثة المتمثلة في تنوع العمالة في الواجهات السياحية مثل المقاهي والفنادق والمطاعم الحديثة، والعديد من المنافع التي غيرت كثيرا من ملامح المجتمع القطري، بالإضافة الى كسب دولة قطر مكانة بين الدول الاسيوية في قدرتها على تنظيم بطولة قارية بمستوى الألعاب الآسيوية.