25 سبتمبر 2025
تسجيلفي إطار موقفها الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية، تولي دولة قطر أولوية متقدمة لدعم حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودعم صمود المقدسيين في مواجهة ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة ومقدساتها وأهلها من استهداف إسرائيلي ممنهج بهدف تهويد المدينة التي تشكل رمزا للقضية الفلسطينية باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية. وفي هذا السياق، جاء اجتماع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، مع سماحة الشيخ محمد أحمد محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، الذي يزور البلاد حاليا، حيث جرى، خلال الاجتماع، مناقشة تطورات عمل اللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس، وأحدث المشاريع التي تتم من خلالها سواء لدعم المقدسيين أو تعزيز جهود حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية هناك. وتؤكد مشاركة سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، وذلك على هامش أعمال الدورة 158 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التي عقدت في القاهرة، على الأولوية المتقدمة التي تضعها قطر لقضية القدس. إن الاهتمام البالغ الذي توليه قطر للقدس يأتي انطلاقا من كونها قضية عربية فلسطينية إسلامية، وعاصمة أبدية للدولة الفلسطينية، ولكونها أيضا تأتي على رأس الثوابت الفلسطينية الأساسية، فضلا عن رمزية مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وما تتعرض له من سياسات وإجراءات تهويدية منظمة وممنهجة، الأمر الذي يهدد بتفجير حرب دينية في غياب إرادة دولية تتصدى للاحتلال وجرائمه هناك.