تعزيز العلاقات القطرية السعودية

تحرص دولة قطر على دعم التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتعمل جاهدة على تعزيز أوجه التقارب والتكامل من خلال توفير كل السبل والامكانات التي من شأنها توطيد العلاقات الأخوية الخليجية والعربية، وهو مبدأ لا تحيد عنه قطر قيادة وشعبا، وتعمل الدولة على جميع الأصعدة من أجل تهيئة كل الظروف لتقوية الكيان الخليجي لما فيه منفعة للجميع وضمان استقرار المنطقة ورخائها. وفي إطار هذا التوجه، عقد معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة جلسة مباحثات أمس كانت مناسبة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تنميتها لاسيما في المجالات الأمنية والشرطية ومكافحة الإرهاب، كما تم مناقشة أبرز التطورات الإقليمية والدولية. تعد الزيارات المتبادلة تعبيرا عن الرغبة المشتركة بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية الشقيقة في تطوير وتعزيز العلاقات على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، ما يعطيها مزيدا من الزخم والفاعلية. كما تساعد اللقاءات الثنائية على بلورة رؤية تجاه جميع القضايا الاقليمية والدولية، خصوصا تجاه ملفات المنطقة بما يعزز وحدة الموقف التي تعبر عن طموح وتطلعات الشعبين الشقيقين مما لا شك فيه، أن العلاقات بين البلدين تمثل النواة الصلبة، ليس لمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي فحسب، بل للنظام العربي بأكمله. وتؤكد قطر في جميع المناسبات والمبادرات على أهمية دفع العلاقات مع الدول الشقيقة وتقوية فرص التعاون المختلفة، وتفعيل آليات العمل في الكيان الخليجي خاصة في هذه المرحلة التي تحمل مجموع التحديات، والتي تتطلب مزيدا من التكاتف والتعاضد والتعاون.