14 سبتمبر 2025

تسجيل

الحب أَم المصلحة

07 سبتمبر 2020

يقولون فيما مضى إن "الحب بلا والعشق سم قاتل"، فهل يا ترى هذه المقولة في هذا الزمن ما زالت صحيحة؟ والذي فيه أغلب الأشياء مغشوشة وطغت فيه المادة على كل شيء فلم تعد هناك مشاعر صادقة إلا فيما ندر؟. فلم يعد للأسف الحب العذري شيكا قابلا للصرف في بنك المحبين، فالأوراق الزرقاء القابلة للصرف والأملاك الأخرى أعمت الأبصار، وطغت على المشاعر، وأصبح كثير من الرجال يبحث عن المرأة الثرية التي تزيده غنى، أو أقل شيء تكتفي ذاتياً ولا تحتاج مصروفا من الرجل للبيت أو الأولاد، أو قد يعتبرها مشروعا تجاريا له مردود مادي كبير ولا يحتاج منه إلا إبداء الحب لها والهيام والكلام الذي نقول عنه المنمق المعسول الذي تضعف المرأة أمامه، وقد يتخذه البعض من الجنسين من باب الاحتيال بالقانون كما يفعل البعض في المال العام، وكذلك بعض النساء تنتظر أن يتقدم لها رجل ثري يحقق لها مختلف ما تريد، وقد تظل تنتظر سنين طويلة دون أن يأتي وقد تذهب سنين عمرها هباء ويطوفها ربما القطار بلا رجعة، أو قد يتقدم لها رجل ثري لكن كبير في السن ولربما يكون منتهي الصلاحية وقد لا يجاريها على مختلف الأصعدة، ويكون الفرق بينها وبينه كبيرا جداً ولكن عند البعض منهن ما دام يملك السيولة ويحقق الطلبات المختلفة من كماليات ومن اختراعات النساء التي لا تنتهي، وفي خضم التطور الحادث في مجال الطب التجميلي والذي أصبح الشغل الشاغل للرجل ربما على استحياء ولكن النساء أصابهن هوس التجميل، بل وصل بالبعض بأن يغير ملامح وجهه بين فترة وأخرى، وأصبحن يتشابهن بصورة عجيبة وأصبح يشكل العلاج مشكلة كبيرة لميزانية العائلة ويرهقها لارتفاع تكاليفه، وهذا النوع من العلاج في ارتفاع دائم وكلما أراد الرجل أن يتناقش مع زوجته بخصوص هذا المجال بادرته الزوجة بالجواب التقليدي المعروف بأن كلما تفعله من أجله لكي تظل في عينه جميلة وحتى لا يفكر في غيرها ويتزوج عليها، برغم نظرة المجتمع القاصرة للتعدد وكأن الرجل ارتكب جريمة يعاقب عليها القانون إذا أقدم على ذلك. [email protected]