11 سبتمبر 2025

تسجيل

بانت سعاد

07 سبتمبر 2016

خمسون شمسًا، ودربي بعدُ غائمةٌ، وحادي الركب حانٍ، والمدى وطَنُ/ ولي شمالٌ، وأهلي قوسُهُ، ويدٌ، فوق الضباب، تقول "حبابكم" ظعنُوا/ كأنّما البحرُ يا ‏بكري سرابهمُ، وموجةٌ من "عتابا" نصف واقفةٍ، على الخريفِ، وهذا البحر منشغلٌ بسوريّين خطّوا الموتَ، واسترقوا وجْد "الحجاز" وليلُ "المنشدِ" السفنُ. -هل عاد من حلبٍ؟ / - لا.. ظلّ في حلبٍ، "يعمّر البيت" / - هذا السقفُ من قصبٍ.- وكيف ننجو؟ / -إذًا؛ لا تترك البيت.كان الوقتُ من عنبٍ، وصاحبي قد بكى، "يدلعنُ" الفقد في أسراب غربته، ضلّ المجازُ غمامًا ملء أسئلتي، "شو عملت الروزنا"؟ يا صاح أين أبي؟ / وكنت أسمع قدّا حين فاجأني، بصوته حين أسرى بي وحدثني: يا راهب الدير، أين الناسُ، والمدنُ. *"يا دار ميّة بالعلياء" هل قمرٌ أعلى الرصافةِ يدنو من حديقتها، أقوت ديارُ بني ذبيان من أمدٍ، وحال بينكما ليلٌ وراحلةٌ، وأجفلت في دروب الحرب أسئلةٌ، هل قلتُ من تعبٍ؟ "ودّع هريرة إن الركب مرتحلُ" أم قلت من أسفٍ "بالأمس كانوا هنا واليوم قد رحلوا" أم كنت في "أثر الأظعان" تندبهم، وكلّ حبر هذا الليل من وجعي. يا أيها الراكبان البحر؛ هل لكما، أن تطفئا سيرة الأنهار في لغتي؟ أنا الغريبُ، ولي جمري، أوزّعه على الجهات، وأنسى ميتتي زمنًا "حتى انتفضت وزال اللحد والكفنُ". *"طوى الجزيرة" حزني، واستراح بها، وقال "شيموا" وأرض النار عاكفةٌ على الحطام، وخيل الحرب صاهلةٌ، وسيفُ ذي يزنٍ، يقفو طريدته، ورمحُ عنترةٍ، يعدو بلا أملٍ، "قذى بعينك" قالت وهي واقفة على الخريف، وطال السالفُ الزمنُ. *"بانت سعاد" وخيل الصبح صاهلةٌ، لكن أرض سعادٍ "لا يبلّغها إلا العتاق" بنات الحزن، سارحةٌ، لا شمسها قمرٌ، أو غيمها مطرٌ، فوق التلال ولا أيامها عدنُ.