08 نوفمبر 2025

تسجيل

سخاء قطري بلا حدود

07 سبتمبر 2015

يوماً بعد يوم تتعاظم مسيرة دوحة الخير مع تواصل تدفق نهرالعطاء القطري؛ سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي لتقديم العون للاشقاء العرب والمسلمين؛ انطلاقا من التزام القيادة القطرية الرشيدة ومعها شعبها الوفى بمبادئ التكافل الاجتماعى؛ تلك التى يحثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف، وتاكيدا للقيم العربية الأصيلة والنبيلة التي لا ترد دعوة ملهوف أو رسالة مستغيث دون تفرقة بسبب العرق أو الدين. ونحسب أن ما تشهده المؤسسات الخيرية القطرية هذه الأيام خير برهان على ذلك التوجه الانسانى الرفيع، فقد أطلقت جمعية قطر الخيرية حملة الأضاحي لهذا العام التى تحمل عنوان "أضاحيكم عيدهم" وتسعى من خلالها إلى توفير نحو 28.000 أضحية للفقراء فى 55، بتكلفة تصل إلى 13.560،000 ريال، يستفيد منها اهلنا بفلسطين والمخيمات في الخارج، فضلا عن السوريين في الداخل، واللاجئون منهم إلى تركيا والأردن ولبنان وكذلك الاشقاء فى الصومال واليمن. وفى نفس السياق تسعى مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" الى تنفيذ مشاريع تنموية بتكلفة 730 ألف ريال في دولة مالي، حيث انطلقت في العاصمة المالية باماكو منذ يومين فعاليات ملتقى شركاء العمل الإنساني الثاني الذي تنظمه "راف" تحت إشراف مكتب المفوضية السامية لتنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، كما يقوم مركز "راف" للتدريب ودراسات المجتمع المدني بتدريب المنظمات الإنسانية من 16 دولة إفريقية. مؤسسة الشيخ عيد الخيرية ايضا تواصل نشر رسالتها النبيلة، وتفعيل دورها الانسانى حيث رصدت مليوني ريال لمشروع الأضاحي للاجئين والنازحين السوريين.. يأتى ذلك بالترافق مع خطة غوث عاجلة استعدادا للشتاء وبتكلفة مبدئية 30 مليون ريال، تشمل سلات غذائية ومواد تدفئة وإيجار شقق وبناء "بيوت متنقلة" للاشقاء السوريين. وعلى المستوى الصحى وتفاعلا مع تداعيات الازمة اليمينة؛ فان ثمة "خطة طارئة" بالتنسيق بين الهلال الأحمرالقطري والسوداني لعلاج جرحى اليمن، تستهدف علاج 120 حالة من جرحى العمليات وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم.. وهى خطة كانت محل تقدير واشادة من قبل المسؤولين بالسودان، حيث اثنى وزير الصحة بولاية الخرطوم على الدور الإنساني القطري والتزام الدوحة بعلاج المصابين. كما قدم الهلال الأحمرالقطري منحة إضافية قدرها 38،000 دولار لاستكمال فتح الطرق وأعمال الصيانة في ريف اللاذقية بسوريا. وهكذا يتدفق نهر العطاء بسخاء من دوحة الخير وارض قطر المحبة والسلام، ناشرا رسالته الانسانية فى زرع الخير وإرساء دعائم المحبة بين الاشقاء والانتصار للانسان فى اى مكان وحقوقه فى العيش الامن الكريم.