11 سبتمبر 2025

تسجيل

حاسب نفسك قبل أن تُحاسب

07 سبتمبر 2014

خلق الله بني البشر وجعل أرزاقهم في كل مكان، في البحار، فوق الأرض وفي باطنها وفي هوائها وفي شمسها وفي ليلها وفي نهارها وسمائها وفي مياهها وفي أكثر من ناحية حتى في الكذب والنفاق المنهي عنهما وجد البعض من الذين تعطل عندهم مؤشر الحلال والحرام ضالته وظن بأن هناك رزقه المقسوم وطبعا هو خاطئ؟؟ واشترط سبحانه جل جلاله العدل والمساواة وعدم الظلم وإشاعة الطبقية والفئوية والاحساس لدى البعض بالدونية ليعم الخير والسلام والمحبة والوئام، وليتفرغ الناس لعبادة خالقهم وعمارة الأرض ولكي لا يميل الميزان لجهة دون جهة ويحدث الخلل الذي للأسف الشديد نراه هذه الأيام وهو سبب جل مصائب الأمة العربية والإسلامية وسبب تخلفها إلا قليل القليل!.. وكانت المصيبة أعظم عندما برزت فئات انفردت بكل الخيرات مع شبكاتها العنكبوتية المحيطة بها وحرمت السواد الأعظم من الشعوب أو أعطتهم القليل أو الفتات!! وكانت المصيبة أعظم إذا كانت هذه الثروات بيد جاهل أو سفيه من سفهاء هذه الأمة وقد يتعدى بها كل الخطوط الحمراء مثلاً يحارب بها الله ورسوله وعباده الصالحين فلم تجد الشعوب من ينصفها وانفردت قلة قليلة بخيرات البلاد والعباد وحولتها إلى الخارج وامتلأت وغصت بها البنوك الأجنبية بينما الشعوب يفترسها الجهل والفقر والعازة!! وهؤلاء سُراق الأموال العامة لو عاشوا هم وعائلاتهم وبطانتهم عمر سيدنا نوح عليه السلام أو فاقوه قليلاً أو كثيرا فلن يصرفوا حتى جزءا يسيرا منها وسوف تترك للغريب ولو أُعطيت للشعوب لكان أفضل ولما وصل الحال لهذا الحد! وأقل شيء سوف يلقى الواحد منهم ربه وهو راض عن صنيعه وليس وهو غاضب عليه فيحاسبه حسابا عسيرا يتمنى لو كان ترابا، فالكثيرون إلا من رحم الله يتصور بأنه بعد قدوم الأجل المحتوم ويأتي هادم اللذات فتلك هي النهاية، ليس هناك بعد ذلك شيء آخر فلا بعث ولا نشور ونسي بأن القرآن الكريم به في أكثر من موضع وصورة آيات دالات على أن الله سوف يبعث من في القبور وأن هناك حسابا وكلٌ سوف يأخذ حقه كاملا غير منقوص قال تعالى (قال من يُحيي العظام وهي رميم قل يُحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم) صدق الله العظيم،، فعندما أُعطي الإنسان العقل هذه الميزة الفريدة عن باقي مخلوقاته لكي يستقيم حاله ويشكر لله نعمه التي لا تعد ولا تحصى ويتقي الله فيما وليّ عليه.وآخر الكلام: تخيل لو ظلم الواحد منا أحدا ولم يعطه حقه بالتي هي أحسن فسوف يناله عقاب من الله في الدنيا والآخرة فما بالك بالذي يظلم الملايين ويأكل ما وهبه الله لهم من خيرات ويشق عليهم والخير كثير فهو والله إذا كان في الدنيا ثريا إلا انه في الآخرة مسكين وفقير يُشفق عليه.