11 سبتمبر 2025
تسجيلمع تصاعد خطورة توسع دائرة الصراع الإقليمي، تتواصل الجهود والاتصالات المكثفة على الصعيدين الدولي والاقليمي في سباق مع الزمن لخفض التصعيد والعمل على وقف كل ما يهدد أمن المنطقة واستقرارها، وفي هذا السياق، تقود دولة قطر مساعي سياسية ودبلوماسية مكثفة من خلال الاتصالات التي تجريها على أعلى المستويات مع العديد من الشركاء الدوليين والمنظمات الدولية، للتأكد من نزع فتيل التوترات وضمان تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والوقف الفوري لإطلاق النار وضرورة استدامة دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. وانطلاقا من الأولوية القصوى لأمن واستقرار المنطقة، جاءت المباحثات التي أجراها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع فخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، خلال اتصال هاتفي تلقاه سموه مساء امس من بايدن، والتي ركزت بشكل رئيسي على تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع. كما جاءت، في السياق نفسه، المشاورات التي جرت بين معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة الدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، أمس، وركزت على تعزيز العمل المشترك بين البلدين لوقف الحرب ووضع حد للكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع. إن محور التركيز الأساسي لدولة قطر ولدبلوماسيتها، هو خفض التصعيد والتهدئة باعتبارها خصوصا في هذا الوقت الذي تقف فيه المنطقة بأكملها عند مفترق طرق، وهي تدرك أن الطريق إلى تهدئة التوترات ووقف التصعيد الخطير، يبدأ من غزة وفلسطين، لذا كانت رسالة دولة قطر لكل الأطراف المعنية بالتهدئة وضمان الاستقرار الإقليمي هي أن وقف الحرب على قطاع غزة يمثل الخطوة الأولى لنزع فتيل التوتر والتصعيد في المنطقة.