17 سبتمبر 2025

تسجيل

قلة الوفاء

07 أغسطس 2023

إن أكرمت الكريم ملكته ... وإن أكرمت اللئيم تمردا ففي حقيقة الأمر هذا ما ينطبق على بعض الناس بعد أن كانوا تافهين لا قيمة مجتمعية لهم معدومين ولا يملكون شيئاً ولسبب ما انهالت عليهم بركات بني البشر وكان الكرم فيها حاتميا ولربما فاق ذلك كل التوقعات. وبعد أن شبعوا إلى حد التخمة وكما قالوا علمته الرماية ولما اشتد عوده رماني رجعوا يعضون الأيدي التي امتدت لهم بالكرم والمسامحة وتغاضى عن كثير من زلاتهم وسقطات لسانهم التي فيه من سوء الأدب الشيء الكثير. وأخذوا يتدخلون في أشياء لا تعنيهم وبين فترة وفترة يخرج لهم كلام غير مؤدب باسلوب سوقي تعودناه منهم في كل مرة. فهؤلاء من الحمقى الذين أعماهم الغرور عن حقيقتهم التي كانوا عليها في السابق فهم لم يضعوا لهم خط رجعة بسبب أفعالهم غير السويَّة والمشينة وهربوا إلى خارج أوطانهم بعد أن صدرت بحقهم أحكام قضائية ولم يجدوا بُداً بأن يتحولوا إلى معارضين. وهي مهنة من لا مهنة لهم لكي يتفادوا أوامر القبض والملاحقة من الإنتربول الدولي، وينالون في هذه الدول التي هربوا إليها الرعاية والاهتمام بصفتهم معارضين فهم حتى لم يعرفوا ما هي كلمة معارضة. فوالله الرعاية التي كانوا يجدونها في أوطانهم لن يجدوها في أي مكان حتى ولو ذهبوا إلى المريخ أو المشتري، فيا سبحان الله لم يبق متهم ولا هارب من الأحكام والتهم القانونية والقضائية ولا يوجد تافه إلا أصبح بوقا للأكاذيب التي يعرف الجميع حقيقتها يشوه فيها وطنه الذي كبرت أكتافه بعد فضل الله من خيره حتى أصبح كالبغل حجماً وتفكيراً! فيا سوء التدبير ويا قلة الوفاء ويا نذالة النفوس الخبيثة التي لم تجاز الإحسان بالإحسان.