22 سبتمبر 2025
تسجيلجاء إحياء اليابان للذكرى الثامنة والسبعين للقصف الأمريكي لمدينة هيروشيما بالقنبلة الذرية، والذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 140 ألف شخص، هذه المرة على وقع تطورات جعلت من شبح الحرب النووية يظهر من جديد، حيث بدأت تعلو الأصوات المحذرة من دق طبول الحرب النووية وأهمية التعلم من «الكارثة النووية» التي شهدها العالم في السادس من أغسطس 1945 في هيروشيما وناغازاكي، والتي لا ينبغي أن يسمح العالم بتكرارها من جديد. لقد كانت رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة هذه الذكرى تشدد على ضرورة إعادة الالتزام بالسعي نحو بناء عالم خال من الأسلحة النووية وتعزيز المعايير العالمية ضد استخدامها وانتشارها، والالتزام بمواصلة العمل لتعزيز القواعد العالمية بشأن نزع السلاح وعدم الانتشار، ولا سيما معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ومعاهدة حظر الأسلحة النووية. وحسنا فعلت قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي استضافتها اليابان، في مايو الماضي، باصدار أول وثيقة مشتركة من نوعها لمجموعة السبع حول نزع السلاح النووي، بعنوان رؤية هيروشيما، والتي وصفت معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بأنها «حجر الزاوية» لعدم الانتشار و»الأساس» لنزع السلاح، وفيها عبر القادة عن التزامهم بنزع السلاح، لكنهم شددوا على أنه طالما ظلت الأسلحة النووية موجودة فيجب استغلالها لردع العدوان ومنع الحرب. إن دولة قطر التي تولي أهمية بالغة لتجنب الآثار الإنسانية المترتبة على وجود واستخدام الأسلحة النووية، ومسألة نزع السلاح النووي، تواصل دعم الجهود الدولية الرامية للحد من انتشار الأسلحة النووية والعمل من أجل وقف سباق التسلح النووي وتخفيض الترسانات النووية وصولا إلى نزع السلاح النووي، خصوصا في التطورات التي يعيشها العالم. ولعل هذه المناسبة هي فرصة للتذكير بخطر انتشار السلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط والذي يمثل مصدر قلق يؤرق شعوب المنطقة، وضرورة تكثيف التعاون الدولي لتجنيب المنطقة والعالم المخاطر الناجمة عن وجود الأسلحة النووية، وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.