16 سبتمبر 2025

تسجيل

ذكر، أنثى، أخرى؟!

07 أغسطس 2022

بدأت بعض الجهات الغربية في تعزيز ثقافة الميم وهو اختصار المثليين وذلك بوضع خيارات في فورمات المعاملات بشكل عام وذلك لتحديد نوع الجندر لصاحب الطلب فجرت العادة أن يتم تحديده بذكر أو أنثى ولكن بعض الفورمات أضافت أخرى والمقصود بها المثلي، ويثبت ذلك إصرار بعض الجهات والمنظمات وربما الحكومات على إعطاء هذه الفئة الشاذة حقها والاعتراف بها رغم مخالفتها للفطرة الطبيعية والإنسانية والتي تدعو للتزاوج والتكاثر الطبيعي بين الرجل والمرأة وقد تهلك البشرية إذا ما استمر هذا التوجه الذي يعزز الفكر الشاذ لتلك الفئة ويزيدها قوة، ونلاحظ أن منظمات حقوقية كثيرة تساندهم، كما أن معظم العلامات التجارية العالمية تناصرهم ويظهر ذلك واضحاً في المنتجات لتلك الماركات والتي تضع شعارهم حتى على ملابس الأطفال وهذا يقودنا إلى مصيبة أخرى وهي توجيه الأطفال لاختيار الجندر الذي ينتمون له بخلاف الجندر الذي ولدوا به، ففي بعض الدول يسمحون بعدم تحديد نوع المولود إلى أن يكبر ويختار نوعه وهو فكر هادم للمجتمعات واستمراريتها، ولم تكتفِ بعض القنوات الأمريكية وأبرزها ديزني التي أعلنت وبصراحة دعمها لمجتمع الميم في إنتاج برامجها حتى تلك الموجهة للأطفال بل بعض المدارس الغربية في الدول العربية أصبحت تعزز تلك الفكرة بين الطلبة الصغار وقد أخبرتني إحدى الأمهات أن إحدى المعلمات في مدرسة خاصة أجنبية تُمرر مفهوم حرية اختيار الجندر للصغار وتشرح لهم مجتمع الميم وحقوقه وكيف يمكن توجيه ميولهم وعندما أخبر الطالب المواطن والدته وراجعت المدرسة حاولوا اللف والدوران على الموضوع حتى لا يصل للجهات المختصة! وما تحاول أن تفعله تلك المنظمات الداعمة لمجتمع الميم هو نشر تلك الثقافة الشاذة في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والمدارس والجامعات وحتى الماركات والبضائع والدراما والسينما ليكونوا واقعاً مقبولاً لدى العامة وليتم تَقبّلهم بتصرفاتهم الشاذة والمخالفة للطبيعة وليجذبوا الصغار للدخول في هذا المجتمع الذي مؤخراً وبسبب التصرفات غير الأخلاقية بدأ ينتشر بينهم وباء جدري القرود عافانا الله وقد صنّفه الأطباء بأنه يظهر بين الشواذ ولهو دليل إلهي بأنه ما يحدث في مجتمع الميم خطأ كبير في حق البشرية وفعل يغضب الرب وهو ما توضحه قصة النبي لوط والفساد الذي كان فيه قوم لوط وأين انتهى بهم المطاف ولكن للأسف الموجة التي يقودها مجتمع الميم هائجة جداً ولها داعمون من كل الجنسيات ومن كل الطوائف والمناصب ولاسيما رجال الأعمال والقائمين على الموضة وعلى الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لذلك نحتاج إلى قوة دينية وأخلاقية لوقف هذا الزحف ولمواصلة عدم تَقبّلهم وللاستمرار في النظر إليهم بدونية وبأنهم شريحة غير مقبولة وغير سوية لأنهم اختاروا تغيير طبيعتهم وفطرتهم التي خلقهم عليها الله وبذلك هم يتمردون على هذه الطبيعة الفطرية ويحاولون أن يكونوا مسخا بشريا فلا هم نساء ولا هم رجال بل تجدهم يعيشون ازدواجية في شخصياتهم معظمهم يلجأ لشرب الكحول أو المخدرات فيعيشون في مستنقع لا أخلاق ولا قيم تحكمه. الوضع يتفاقم ومهمة الآباء والأمهات أصبحت أصعب، خاصة مع كل الانفتاح الإعلامي الذي يواجهه الأبناء، ومع الطرق الجديدة في التعليم في المدارس الأجنبية في الدول العربية عموما وعدم التحقق من ميول المدرسين في تلك المدارس والذين قد ينتمي بعضهم لمجتمع الميم فبذلك لابد من حماية فكر الأطفال وتعليمهم مخاطر مجتمع المثليين على البشرية وبيان الجانب الديني والأخلاقي والإنساني لذلك ومواجهة الصغار وعدم تغافل ذلك أو محاولة الكذب عليهم لأنهم يرون ويعون ويفهمون معنى شعار المثليين، لذلك لابد من شرح مقنع للصغار بأن تلك الفئة شاذة عن المجتمع وغير مقبولة دينياً ولا أخلاقيا. ‏[email protected] ‏@amalabdulmalik