22 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر قوة للخير

07 أغسطس 2019

الإشارات العديدة التي تصدر من المبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، بشأن الجولة الحالية من محادثات الدوحة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية تنبئ بالتقدم في مسار الحوار بين الجانبين، الأمر الذي قد يفتح الأبواب أمام السلام في أفغانستان ووقف الحرب المستمرة منذ 18 عاماً. لقد لعبت دولة قطر دوراً كبيراً من خلال استضافتها جولات المحادثات بطلب من الأطراف المعنية، ولعب دور الميسّر في الحوار، وإذا ما قدّر لهذه المحادثات التقدم خطوات أخرى أكبر في طريق السلام، تكون قطر قد أضافت إنجازاً جديداً لسلسلة طويلة من النجاحات التي أسهمت في صون السلم والأمن الدوليين. وسبق أن توسطت دولة قطر في نحو عشرة ملفات وقضايا إقليمية ودولية من دارفور وإريتريا وجيبوتي إلى لبنان وفلسطين وغيرها، حيث أثمرت جهودها في التوصل إلى اتفاق الدوحة للسلام في دارفور، وفي إطلاق إريتريا سراح الأسرى الجيبوتيين، وفي وضع حد للفراغ الرئاسي في لبنان وإنقاذه من الانزلاق إلى أتون حرب أهلية، فضلاً عن أدوارها في المصالحة الفلسطينية وفي عمليات التهدئة في غزة، وغيرها من الملفات. كل هذه الإنجازات وضعت دولة قطر، التي تتضمن مبادئ سياستها الخارجية العمل على ترسيخ السلم والأمن الدوليين من خلال تشجيع الحل السلمي للنزاعات الدولية، من بين الدول الأكثر مساهمة في حل النزاعات وتعزيز الأمن والاستقرار والحيلولة دون نشوب الحروب والنزاعات المسلحة، هذه الأولوية التي تضعها قطر للدبلوماسية الوقائية والوساطة على المستويين الإقليمي والدولي لحل النزاعات عبر الوسائل السلمية، جعلت منها قوة للخير في العالم من خلال أدوارها الفاعلة لتحقيق السلام.