13 سبتمبر 2025
تسجيللم أكن أتصور يوماً ما أن أكتب في الشأن السياسي وأحداثه وأجوائه، فالسياسة لها خبراؤها ومحللوها وعارفوها ولكن عندما يتعرض وطننا للخطر فقلوبنا وعقولنا وأفئدتنا هي من تحرك أقلامنا وأيادينا ومشاعرنا وجوارحنا لنكتب أقوى المقالات وأصدق الكلمات دفاعاً عن ثرى وطننا الغالي قطر الذي ولدنا وترعرعنا على أرضه وتحت سمائه وشربنا من عذب مائه واستنشقنا من عليل هوائه. فو الله لم تذرف دموعي قط كما ذرفتها يوم الخامس من يونيو، عندما استيقظت صباحاً لأصدم بهذا الخبر الجلل خبر حصارنا من أشقائنا وجيراننا، يا لها من فاجعة وطعنة في الظهر من الذين كنا نحسبهم إخوة ولكنهم انكشفوا على حقيقتهم وسقطت أقنعتهم وبعدها شعرت بنوبة من الخوف والقلق لمعرفتي أن هناك عملا كبيرا ومخططا قذرا يحاك ضدنا غير ظاهرة الحصار فقد كان في باطنه مؤامرة كبرى حقيرة يتم الإعداد لتنفيذها ولكنها باءت بالفشل ووقانا الله مكرهم ورد كيدهم في نحرهم بصلابة جبهتنا الداخلية وتلاحم شعبنا مع أميرنا وحكومتنا وحنكة قيادتنا وسرعة بديهتها واحترافيتها العالية في التعامل مع الأزمة منذ ساعاتها الأولى وإدارتها بكل اقتدار فهاجسي وخوفي لم يكن حينها سلامتنا فحسب، لا والله بل كان على محبوبتنا قطر وروحنا تميم لأنهما أغلى وأعز ما نملك في الكون فهما أكسير حياتنا وعالمنا الذي نعيش ونحيا معه ومن أجله. فمنذ بداية الأزمة المفتعلة وأنا مشغول الفكر والبال على وطني ونسيت محبوبتي كرة القدم، وألقيت بها خلف ظهري ولم أعد أتابعها جيداً ولا أحوالها وماذا جرى لمنتخباتنا في التصفيات الآسيوية وكيف هي تحضيرات أنديتنا للموسم الكروي القادم وكيف هو حال معسكراتهم الخارجية وما هي أبرز الانتقالات للاعبينا المحليين، وما هي الصفقات الأهم لمحترفي أنديتنا والمدربين الجدد لفرقنا والكثير الكثير من الأحداث الكروية المهمة التي فاتتني في الأيام الماضية لانشغالي بسياسة دول الحصار المعتوه.. والرد على أكاذيبهم وتفنيد مزاعمهم وتوضيح الحقائق للرأي العام.. واعداً أحبائي القراء بالعودة مجدداً لممارسة هوايتي المفضلة بالنقد البناء الهادف الذي نسعى من أجله لتطوير ورقي كرتنا القطرية تاركاً السياسية لأهلها وناسها بعد أن تزول الغمة وتنفرج الأزمة ويعم الاستقرار والأمن والأمان لمنطقتنا الخليجية. آخر الكلام: قطر وتميم قلبنا النابض وعشقنا الأبدي....