20 سبتمبر 2025
تسجيللم يكن قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق مكتب شبكة الجزيرة الإعلامية في القدس، وسحب اعتماد صحفييها العاملين به ووقف بثها هناك، سوى جزء من الحملة البائسة التي تقف وراءها دول الحصار بالتنسيق مع حكومة الاحتلال المتطرفة. لقد جاء هذا القرار الذي أعلنه أمس وزير الاتصالات في حكومة الاحتلال أيوب قرا، ضمن حملة بدأت بتصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد تغطيتها المهنية المتميزة لأحداث المسجد الأقصى، والتي فضحت انتهاكات الاحتلال للمقدسات الإسلامية وحصاره وإغلاقه للمسجد الأقصى. ولطالما كانت شبكة الجزيرة هدفا لكل الدول والأنظمة القمعية والمستبدة في المنطقة والتي تريد للأمة أن تظل مغيبة وخاضعة وأسيرة لإعلامها الموجه، لذا لم تتوقف محاولات هذه الأنظمة لإسكات صوت الحرية. إن هذا القرار، باعتراف وزير الاتصالات في حكومة الاحتلال، يكشف عن مدى عمق التحالف القائم بين إسرائيل وبين دول الحصار (السعودية، الإمارات، البحرين ومصر) والتي كانت سباقة إلى إغلاق مكاتب الجزيرة لديها، وإدراج طلب إغلاق الشبكة وقنواتها بشكل كامل ضمن مطالبها الرئيسية التي من أجلها تحاصر قطر، حيث قال الوزير الإسرائيلي أيوب قرّا إنه استند في قراره إلى "قيام السعودية ومصر والإمارات والبحرين بإغلاق مكاتب الجزيرة لديها وحظر عملها". إن هذه الحملة المنسقة بين إسرائيل ودول الحصار لن تثني شبكة الجزيرة عن الاستمرار في تغطيتها لكل الأحداث سواء في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو في أي مكان بمهنية وموضوعية.