19 سبتمبر 2025

تسجيل

توحيد الجهود لاجتثاث الإرهاب

07 أغسطس 2015

لايزال الإرهاب الأسود يعبث بأياديه المسمومة ليقتل أرواحاً بريئة في أشرف بقاع الأرض، غير عابئ بحرمة الدماء ولا أماكن العبادة، متخلياً عن كل القيم والمبادئ الإنسانية موغلا في هذا السفك المريع للدماء، فالإرهاب لا دين له ولا وطن، وهذا ما تدعمه هذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي تقتل الأبرياء وهم في أهم شعائر الإسلام. لا شك أن العمل الإرهابي الجبان الذي تعرض له مسجد الطوارئ بمنطقة عسير بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، يأتي في إطار مخطط إرهابي يستهدف أمن المملكة ووحدة أراضيها، والقضاء على مكتسباتها التنموية والبشرية، وهو في الوقت نفسه وثيق الصلة بمواقف المملكة المشرفة بقيادة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، لإنقاذ اليمن والشعب اليمني من براثن الانقلابيين. وقد أدانت قطر هذا العمل الإجرامي بشدة، مؤكدة وقوفها مع المملكة الشقيقة في تصديها للأعمال الإجرامية التي تهدف لزعزعة أمن الشعب السعودي الشقيق. وشددت على تأييدها الكامل لكافة الإجراءات الأمنية التي تتخذها المملكة للحفاظ على أمنها واستقرارها، وعبرت تعازيها لأسر الشهداء وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين؛ انطلاقا من إخوة العروبة والإسلام. ولقد جددت قطر موقفها الثابت من نبذ الأعمال الإرهابية والعنف بكافة صوره وأشكاله، وقد كانت سباقة في التحذير من ضراوة مثل هذا الإرهاب، داعية إلى مواجهة شاملة تستهدف شتى مناحيه، فكرية ومادية واجتماعية، كما ستظل تدعو إلى ضرورة تعزيز الجهود الإقليمية والدولية من أجل التصدي لأعمال العنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله، ومهما كانت دوافعه ومسبباته. ولا ريب أن الأجهزة الأمنية المختصة في الشقيقة الكبرى لديها القدرة على كشف ملابسات هذه الجريمة الإرهابية البشعة والقبض على الجناة والجهات المحرضة وتقديمهم إلى القضاء العادل. إن هذا العمل الارهابي المدان يستدعي وقفة خليجية موحدة إلى جانب المملكة العربية السعودية لوضع رؤية شاملة ومستقبلية لمواجهة هذا الإرهاب الآثم واجتثاثه من جذوره.