11 سبتمبر 2025

تسجيل

المساس بالمقدسات وتوسيع دائرة العنف

07 يونيو 2024

في ظل استمرار حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وحجم الفظائع المرتكبة والخسائر البشرية المأساوية بقطاع غزة، تواصل حكومة الكيان الإسرائيلي اليمينية المتطرفة سياستها التصعيدية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخرها اقتحام مسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء بالكنيست ومستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، وتنظيم مسيرة في مدينة القدس المحتلة بحماية من قوات الاحتلال، مما يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي، والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة. لقد جاءت إدانة دولة قطر لهذه الانتهاكات وتحذيراتها من استمرار السياسة التصعيدية التي تتبناها حكومة بنيامين نتنياهو، كون استمرار مثل هذه الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية، تفتح الباب أمام تداعيات خطيرة، لما سينتج عنها من توسيع لدائرة العنف، بما يزيد من مخاطر تهديد الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، لا سيما في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة، حيث لا تمثل المحاولات المتكررة من حكومة الكيان الإسرائيلي والمستوطنين للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على مئات الملايين من المسلمين حول العالم. إن هذه الاعتداءات الاستفزازية الممنهجة التي تستهدف الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس ومقدساتها، وجرائم وانتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، هي جزء لا يتجزأ من تصعيد العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية المفتوحة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. إن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل والتصدي لهذه السياسات التي تهدف لتفجير ساحة الصراع والمنطقة بكاملها، وتقويض كل المساعي الرامية لوقف العدوان، وكذلك تقويض جهود السلام العادل والدائم من خلال إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.