12 سبتمبر 2025

تسجيل

هذا ما كانت تريده المعارضة التركية في الانتخابات

07 يونيو 2023

تم طرد الأسرة العثمانية ليلاً بملابس البيت إلى أوروبا، وقاموا بطرد السلطان وحيد الدين آخر سلطان عثماني هو وزوجته ليلاً إلى فرنسا ومصادرة جميع أمواله وممتلكاته، طُرد بملابس البيت فارغ الجيب، وخرج وهو لا يملك قرشاً واحداً، ويقال إن أبناء السلطان وحيد الدين (الأمراء) كانوا يغطون وجوههم لئلا يعرفهم الناس ويتسولون في باريس، وأول من سأل عنهم وتفقد أحوالهم بعد 20 سنة هو رئيس الوزراء التركي عدنان مندريس الذي قام بالذهاب إلى فرنسا بحثاً عنهم، ذهب إلى باريس وبحث وسأل عنهم كثيراً فدخل أحد المصانع فوجد زوجة السلطان عبدالحميد السيدة شفيقة (85سنة) وابنته الأميرة عائشة (60 سنة) تعملان في المصنع بأجرة زهيدة تغسلان الصحون، فأجهش مندريس بالبكاء وقبل يديهما وقال سامحوني، فقالت الأميرة عائشة: من أنت ؟ فلما قال مندريس أنا رئيس وزراء تركيا، ألقت الصحون وقالت أين كنت، لقد تأخرت كثيراً يا بني، ومن شدة فرحها فقدت وعيها وسقطت على الأرض. الوفاء من أهل الوفاء فرجع مندريس إلى أنقرة وتحدث مع جلال بيار، قال له أريد أن أصدر قرار العفو وآتي بأمهاتي إلى تركيا فعارض جلال في البداية... ثم وافق بإصرار من مندريس على أن يأتي بالإناث فقط دون الذكور الأمراء أبناء السلطان عبدالحميد والسلطان وحيد الدين، فذهب مندريس إلى فرنسا وجاء بالسلطانة شفيقة والأميرة عائشة إلى تركيا، أما الذكور فأصدر قرار العفو عنهم وأعادهم إلى وطنهم تركيا الزعيم أربكان أثناء توليه رئاسة الوزراء وعند محاكمة عدنان مندريس كانت من بين التهم التي وُجهت إليه سرقة أموال الدولة وإنفاقها على زوجة وابنة السلطان، إذ كان مندريس في كل عيد يزور السيدة شفيقة والأميرة عائشة ويقبل يديهما ويعطي كلاً منهما 10 آلاف ليرة من راتبه وماله الشخصي... وتم إعدام عدنان مندريس في ١٧ سبتمبر /‏ ١٩٦١، وبعده بيوم واحد فقط في ١٨ سبتمبر وُجدت السلطانة شفيقة والأميرة عائشة متوفيتين على سجادة الصلاة فى وضع السجود. حال اللادينية مع الإسلام وهذا هو حال اللادينية مع الإسلام والمسلمين، لا نخوة ولا مروءة ولا رجولة ولا تراث، ولا رحم ولا قرابة ولا إنسانية، حتى الوطنية التي يتشدقون بها هي ليست إلا فقط لصرف الناس عن رابطة الأخوة الإسلامية، وتشتيتها إلى روابط جاهلية، ليس لها أدنى حرمة لديها ولا لدى أصحابها، فإياك أن تنسى وكلاء إبليس في الأرض، إننا لا نقص قصص أبطالنا لينام الأطفال بل ليستيقظ الرجال. كسرة أخيرة تنفس العالم الإسلامي والشرفاء في جميع أنحاء العالم عند إعلان فوز أردوغان بولاية جديدة لرئاسة تركيا للحفاظ على هذه الدولة الإسلامية الفتية التي تعتبر قدوة لكل الدول الإسلامية والعربية في أسلوب الحكم والنهضة الحديثة التي شهدتها تركيا بعد عهد السفاح اتاتورك، وتركيا قدمت مساعدات لدول عديدة سواء إسلامية او عربية وأفضالها على كثير من شعوب العالم، وأخيرا نقول إنه ﻗﺪ ﻳﺒطئ اﻟﻨﺼﺮ ﻷﻥ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﺑﻌﺪ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ اﻟﺤﻖ ﻭاﻟﺨﻴﺮ ﻭاﻟﻌﺪﻝ اﻟﺬﻱ ﺗﻤﺜﻠﻪ اﻷﻣﺔ اﻟﻤﺆﻣﻨﺔ، ﻓﻠﻮ اﻧﺘﺼﺮﺕ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻟﻠﻘﻴﺖ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻻ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﻗﺮاﺭ. ﻓﻴﻈﻞ اﻟﺼﺮاﻉ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻬﻴﺄ اﻟﻨﻔﻮﺱ ﻣﻦ ﺣﻮله.