قطر وقيرغيزيا.. علاقات أكثر ازدهاراً

تحمل الزيارة التي بدأها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الى بيشكيك عاصمة جمهورية قيرغيزيا، المحطة الثانية ضمن جولته في جمهوريات آسيا الوسطى، بعدا تاريخيا مهما باعتبار أن سمو الأمير هو أول قائد عربي يزور جمهورية قيرغيزيا، فضلا عن البعد السياسي للزيارة التي تفتح الباب لاطلاق شراكة بين البلدين الصديقين في كل المجالات، خصوصا في ظل علاقات الصداقة والتعاون القوية والمتينة التي تربط بين البلدين، والتي تتطور منذ سنوات بخطى متسارعة. وتعكس استراتيجية دولة قطر وانفتاحها على دول آسيا الوسطى الرؤية الثاقبة لقطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، الذي تربطه علاقات وطيدة بفخامة رئيس جمهورية قيرغيزيا، حيث يتوقع أن يكون لزيارة سمو الأمير إلى بيشكيك تأثير أكبر من تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إذ إنها تفتح الباب واسعا للتقارب والتعاون بين جمهورية قيرغيزيا وكل الدول العربية، وستكون دافعا لبناء علاقات جديدة بين دول آسيا الوسطى ودول الخليج العربي. إن نتائج المباحثات التي ستجري اليوم بين صاحب السمو وأخيه فخامة الرئيس صادر جباروف رئيس جمهورية قيرغيزيا والتي تشمل العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، ورفع مستوى التشاور والتنسيق بين الدوحة وبيشكيك في المحافل الدولية إزاء مختلف القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك بالإضافة إلى الموضوعات والمسائل التي تؤثر على الأمن والاستقرار الدولي، ستشكل نقطة تحول في الانتقال بالعلاقات الى مستويات أعلى بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين. إن الإرادة القوية من القيادة في البلدين والحرص المشترك على تطوير العلاقات والقواسم المشتركة التي تجمع بينهما، تؤكد أن البلدين مقبلان على تدشين مرحلة جديدة بإطلاق تعاون وشراكات في عدد كبير من المجالات، بما يعود بالخير والمنفعة لكلا البلدين.