دعم بلا حدود للشعب الفلسطيني

استقبلت دولة قطر أمس السيد محمد اشتية رئيس وزراء دولة فلسطين الشقيقة، الذي يزور البلاد حاليا في إطار جولة لحشد الدعم السياسي والمالي للشعب الفلسطيني، ولخطة إعادة إعمار غزة عقب العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع. والمعروف أن دولة قطر تضع القضية الفلسطينية في صدارة أولويات سياستها الخارجية، باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، وهي في مقدمة الدول الداعمة للشعب الفلسطيني، حيث ظلت تلعب دورا مهما على مر السنوات في تقديم كافة أشكال الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني للفلسطينيين، انطلاقا من أواصر الأخوة وروابط العروبة والدين بين الشعبين القطري والفلسطيني. ويتجلى هذا الموقف الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، في مظاهر عديدة آخرها، في مقدمتها مساهمتهما في انجاح مساعي وقف العدوان على غزة، وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بتخصيص منحة بقيمة 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، وهي منحة تأتي لمساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة المحاصر على مواجهة التحديات الحياتية التي فرضتها الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، والمساهمة في إعادة إعمار المرافق الخدمية في القطاع لا سيما في قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء، بالإضافة للمنازل التي دمرت بسبب الاعتداءات. لقد ظلت دولة قطر تدعم بلا توقف كل جهود توحيد الصف الفلسطيني باعتبارها ركيزةً أساسية في إنهاء الاحتلال، وذلك في إطار موقفها الثابت من القضية الفلسطينية والذي يقوم على عدالة القضية ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والدعوة إلى تسوية شاملة وعادلة ودائمة تستند إلى الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية التي تقوم على مبدأ حل الدولتين بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية بما فيها الجولان السوري.