19 سبتمبر 2025
تسجيليمثل الهجومان الارهابيان اللذان ضربا كلا من المملكة الأردنية وجمهورية النيجر، حجم الخطر الذي بات يشكله الارهاب الدولي، ومدى تجذره في مختلف نقاط العالم دون تمييز أو تحديد، مما يضاعف مسؤولية المجتمع الدولي لاجتثاث هذه الآفة الخطيرة، والعمل على استئصالها من الجذور . الهجومان الارهابيان، اللذان استفتحت بأحدهما يد الارهاب شهر رمضان المبارك في الأردن، واختتمت بالآخر شهر شعبان، وهما من الأشهر الحرم عند المسلمين، وفي بلاد المسلمين، يؤكد دون شك براءة الإسلام من يد القتل والغدر والارهاب، وتوضح بما لايدع مجالا للشك كذلك أن المسلمين هم المتضرر الأول من عنف الارهاب، وهم من يقف في واجهته ومواجهته.من هذا المنطلق أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجومين المسلحين، الذي استهدف أحدهما مقر المخابرات العامة في مخيم البقعة بالأردن، وأدى إلى استشهاد عدد من مرتبات المخابرات العامة الأردنية، واستهدف قاعدة عسكرية في مدينة بوسو جنوب شرق النيجر مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثين جندياً وجرح 67 آخرين، وجددت قطر موقفها الرافض للعنف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره أيا كان مصدره أو الدوافع المؤدية إليه. مثل هذه الهجمات الانسانية التي تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الانسانية والأخلاقية، والتي لاتحترم لمجتمع قيمه الدينية، ولامواسمه الإيمانية، تحتاج وقفة جادة ومراجعة حاسمة من المجتمع الدولي لاتخاذ موقف يتناسب وحجم خطورة الحدث العالمي .