13 سبتمبر 2025

تسجيل

أقوى الكيانات

07 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إن العالم الإسلامى من أقوى الكيانات الحضارية ويملك ما يؤهله لدور ريادى مؤثر في العالم ويضم كثافة سكانية لا يستهان بها، الأمر الذي يحتم أن يكون للأمة دور أخلاقي في حفظ التوازن العالمي. والغرب يضع هذا في الحسبان كما صرح خبراؤهم الذين اعتبروا الأمة الإسلامية هي أكبر أعداء المستقبل للكيان الغربى واعتبروا الإسلام هو الأعظم أثرا والأشد خطورة على الحضارة الغربية وثقافتها لأنه- حسب قولهم- يمثل النقيض التام لمقومات الحضارة الغربية. وبجانب هذه المواجهة الواضحة فهناك ميادين أخرى تدعو إلى تعديل هيكلة العقل والبنية الثقافية الإسلامية وأسلوب التناول الفكري لمشكلات الأمة والعالم حتى يكون هناك وجود فعلي للأمة في الحضارة القادمة. فمثلا:• تنامي خطورة الاستقطاب الفكري وتداعياته على امتداد أكثر من قرن متمثلا في نهج الحداثة والذي صار الإطار الفلسفي لسياساته. وصار مهيمنا على كل مظاهر الحياة وباتت آثاره تتسلل في خفاء إلى كل مناحيها حتى صارأسلوب الحياة وفق مبادئ الشريعة وفي قلب بلاد المسلمين أمراً غير مستساغ لدى قطاعات كبيرة من عامة المسلمين وصفوتهم. • تنامى حدة الاستقطاب الاقتصادى والمتمثل في نهج العولمة المعلن من قبل الرأسمالية الغربية والذي يسير بخطى حثيثة وبنجاح. وتكمن أهمية التصدي لهذا النهج في أنه سوف يؤدي إلى تبديل كامل لحياة البشر وإخضاع الثروات القومية لهيمنة الشركات متعددة الجنسية وبالتالى ستفقد الدول كلها في المستقبل القريب هويتها ثم ثرواتها المادية والعينية والبشرية حتى مصادر الغذاء ومياه الأنهار العذبة. وسيكون من الصعب بعدئذ استردادها وستكتمل حينئذ التبعية الكاملة للنظام العالمي الجديد.• التيارات الخافتة التي تنبئ بصراع بين الدول العظمى حول السيطرة على الموارد الطبيعية للأرض والتي تعاني من شح ملحوظ. وصار هناك شبه قناعة عند تلك الدول بأن كل مصادر الطاقة غير المستغلة في الأرض هي حق طبيعي لهم.