حوار الحضارات على المحك

جاء التأكيد الذي أطلقه سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية سعادة السيد محمد جهام الكواري أمس، بانفتاح قطر على ما تموج به الساحة الرياضية العالمية من أحداث وتداعيات تجاه الاتهامات بالفساد التي وجهت إلى شخصيات في الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا "، ليبرهن مجددا على حقيقة راسخة لدى دولة قطر، وهي أننا نعلم أننا فعلنا الأمر الصائب ليس لدينا ما نخشاه، وأن دولة قطر ستظهر للعالم بأسره أن مونديال قطر لكرة القدم سيكون الأفضل في العالم وللعالم .إن مما يؤسف له ويأسف له كل مهتم ومعني بحوار الحضارات حول العالم، تعاطي وزراء ومسؤولين كبار في بعض الدول الأوروبية مع الأمور بلون غير خفي من العنصرية البغيضة، يتعارض مع توجهات الأمم المتحدة في تشجيع الحوار الحضاري ونبذ الكراهية والعنصرية، ومع رفض العالم المتحضر لنبرة الكراهية والعنصرية البغيضة التي لم تجلب للعالم سوى الدمار والتوتر نفاجأ بشخصيات لها وزنها السياسي تتناول مسألة استضافة دولة قطر كأول دولة عربية مسلمة لمونديال كرة القادم، ومن المؤسف أن الحرب المستمرة إعلاميا وسياسيا تعكس التحامل العنصري، كما لو كان هذا الحق في تنظيم المونديال بعيد المنال ولا يجوز أن تفكر فيه دولة عربية، ليتحول الأمر إلى عنصرية بغيضة تنفخ فيها الآلة الإعلامية الغربية .إننا نأمل أن تترجم المبادرة من قبل وزير الخارجية البريطاني أمس والاتصال الذي أجراه مع سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية وتأكيده دعم المملكة المتحدة الكامل لدولة قطر في إقامة بطولة كأس العالم 2022، أن تترجم على أرض الواقع وأن يكف المسؤولون وأجهزة الإعلام في المملكة المتحدة وبقية الدول الأوروبية عن النيل من ملف قطر وأحقيتها في استضافة المونديال، والذي لن يكون مجرد حدث رياضي عابر بقدر ما سيكون تعبيرا عن حوار الحضارات وبناء السلام للعالم .