18 سبتمبر 2025
تسجيلشهد يوم امس اعلانا شعبيا دوليا برفض الاحتلال الاسرائيلي للقدس المحتلة في ذكرى نكسة يونيو تمثل بخروج مئات الالاف من اكثر من 42 دولة في العالم تعبيرا عن التضامن والتلاحم مع المطالب الشعبية المشروعة للشعب الفلسطيني التي سلبها الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين المحتلة ومطالبين باعادة الحقوق المغتصبة والاراضي المحتلة الى الشعب الفلسطيني وخصوصا القدس منادين بتحريرها من رجس الاحتلال البغيض.لقد انطلقت مسيرات ما اطلق عليه اسم "المسيرة العالمية الى القدس" بمشاركة حاشدة من قبل مئات الالاف من محبي السلام والحرية في العالم.كما خرجت في الاراضي الفلسطينية المحتلة مسيرات مماثلة تؤكد التمسك بالحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها تحرير القدس والمسجد الأقصى والتي قوبلت بتأهب غير عادي من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلية التي صعدت حالة التأهب في مدينة القدس ولم تتوان عن قمع العديد من المسيرات التي فرقتها بالرصاص وقوة السلاح وقنابل الغاز المسيل للدموع.ان العالم الذي تداعى امس الى المسيرة العالمية ادراكا منه للمسؤولية الانسانية والحقوقية للشعب الفلسطيني الذي عانى منذ يوم النكبة الاولى ما لم يعانيه اي شعب واجه بالرفض والتنديد سلطات الاحتلال التي عكفت امس امام المسيرة العالمية وتحديا لها بالاعلان وبكل وقاحة وصلف عن مشاريع استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين استهتارا بكل القوانين والقرارات الدولية ورغما عن المناشدات التي وجهها اصدقاء اسرائيل لها كالاتحاد الاوروبي الذي اعرب عن "خيبة أمل عميقة" داعيا اسرائيل الى "التراجع" عن قرار الاستيطان الجديد والى "بذل كل جهودهم في سبيل استئناف مفاوضات السلام بسرعة".ان المطلوب اليوم وبقوة اكثر من اي وقت مضى من المجتمع الدولي القيام ليس بمسيرات تضامن وحسب بل لابد للهيئات والمنظمات الدولية الفاعلة ان تأخذ دورها وتتحمل مسؤولياتها ازاء الصلف والتعنت الاسرائيلي وفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي بسبب "ممارساته العنصرية" التي تنتهك كلا من "المواثيق الدولية والقانون الدولي" تماما كما قام بمثل هذا الدور في اماكن اخرى من العالم وبحزم وقوة.وعلى الجانب الفلسطيني ان يعمل ايضا بكل ثبات وحزم للحفاظ على وحدته الوطنية وعدم المساس باللحمة التي عادت لتضم اليها كل الفصائل فالمرحلة المقبلة لاتحتمل التراجع او التهاون في موضوع المصالحة التي يجب ان يؤازرها وحدة، وشراكة، ومثابرة، ومقاومة حتى تتحقق كل المطالب الفلسطينية.وكذلك على الدول العربية والاسلامية دعم الموقف الفلسطيني الموحد والتحرك العاجل والجدي لإنقاذ مدينة القدس والمسجد الأقصى من المخططات الإسرائيلية للتهويد، والإعلان عن رفضهم لهذه السياسات الإسرائيلية وليبقى العنوان لكل التحركات الخيرة هو "شد الرحال إلى القدس" حتى عودتها محررة لشعبها الفلسطيني.