10 سبتمبر 2025
تسجيلالعراق لم يكن منذ العام 2003 بمنأى عن التدخلات الإيرانية في شؤونه الداخلية، وأكثر من ذلك فإن ايران، حسب العديد من المصادر الاعلامية والمعلوماتية الاستخبارية الإقليمية والعالمية، تهيمن وغالبا ما ترسم سياسة حكومة نوري المالكي في العراق ازاء قضايا المنطقة، وبخاصة الأزمة المشتعلة منذ أكثر من عامين في سوريا. وتنفيذا لما تطلبه طهران ولإملاءاتها، أصبح العراق منذ زمن بعيد ممرا جويا وبريا لأدوات القتل بيد النظام السوري من أسلحة وافراد وأموال، ولطالما جرى تحذير من المجتمع الدولي لحاكم بغداد من مغبة هذه السياسة التي باتت معلنة في الفترة الأخيرة. المالكي عبر السنوات السبع الماضية لحكمه العراق، اتسم نهجه بالظلم والاضطهاد والتقتيل وارتكاب المجازر والتهميش لغالبية مكونات الشعب العراقي، لخدمة المشروع الايراني وامتداداته في الاقليم العربي. واذا ما نظرنا الى خارطة شرق المتوسط نلحظ الأصابع الايرانية تعبث، إضافة الى العراق، بأمن دول كالبحرين وسوريا واليمن، وفي انقلاب حزب الله اللبناني من مقاتلة اسرائيل الى قتل السوريين ووقوفه الى جانب نظام الاسد، أكبر مثال على ارتهان المالكي وحسن نصر الله وأمثالهما لما يعرف "بولاية الفقيه" التي باتت ولاية سياسية أيضا، وهذا يعيدنا الى نهاية السبعينيات من القرن الماضي ولما عرف حينها بتصدير الثورة الايرانية الى دول الجوار العربي. باعتقادنا أن المالكي ونصر الله أصبحا بسبب الهيمنة الايرانية، واجهة مكشوفة تجري من خلالها زعزعة أمن واستقرار النظام العربي الرسمي وشعوبه، في شرق المتوسط وبخاصة الاقليم الخليجي. المطلوب صحوة عربية شاملة وسريعة لفضح مشروع الهيمنة الايراني الذي ينفذه المالكي ونصر الله، وإبداء الاهتمام الكافي لما يدور في العراق والعمل الجماعي على وأد هذا المشروع في البحرين.