15 سبتمبر 2025
تسجيلالوصول لموقع المسئولية الذي يبحث عنه الجميع بشتى الطرق والوسائل صحيحةً كانت أم ملتوية ليس أمراً هيّناً؟؟ فالمسألة ليست مكتبا وسكرتارية وإصدار الأوامر المختلفة والتوقيع على البريد والسفر وبدل التمثيل وسرعة التوقيع على طلب الدفع الذي يُبدع فيه الجميع وتبديل أثاث المكتب كل سنة، أو رفع لافتة ان المدير في اجتماع أو يُتابع البيع والشراء من خلال مكتبه على حساب المراجعين؟؟!!!! فهي أكبر من ذلك وهي أمانة سوف يُسأل عنها الإنسان أمام الله والناس وخاصةً إذا كانت هذه المسئولية تتعلق بمصير أجيال أو اقتصاد أو أوطان أو قيم اجتماعية أو أخلاقية أو أمنية أو دينية، ومن الشجاعة بمكان عندما يُطلب من إنسانٌ ما أن يتولى المسئولية على أي مصلحة كانت حكومية أو خاصة إذا لم يكن أهلاً لتلك المسئولية فيجب أن يعتذر فهنا الشجاعة؟؟ ولا يقلل ذلك من شأنه بل العكس كونه صادقاً مع نفسه والآخرين فله كل احترام وتقدير في الدنيا والآخرة،،،،وفي العالم العربي الذي يختلف اختلافا كُليا عن الغرب وأمريكا ودول العالم الأخرى في التعيين والذي تسود فيه المحسوبية والمزاجية والحكم على الظاهر!! فبعد المُفرحات الثلاث في شريعة بني البشر وخاصة في نسل بني قحطان وعدنان وهي أُم الشهادات الواسطة وأُم الخبرات التَزّكية وأُم التخصصات المحبة فبعد هذه الشهادات المعنوية التي تَكثر على جدران مكاتب المسئولين في العالم العربي مُستشرية مثل الفساد. فقبل أن لا نقسوا على المسئولين ونحملهم فوق طاقتهم وخاصة في التركات الكبيرة التي استعصت على الحل وعجز عن إدارتها الكثيرون حتى من لديه الحيل وساعد على ذلك ما ارتكب من أخطاء؟؟ مثل تحويل خبرات كان يجب أن تبقى إلى التقاعد مع العلم كان بإمكانها العطاء وهي لم تصل إلى السن القانونية للتقاعد بحجج ضَخ دماء جديدة والتي لم تقدم حلولا جوهرية حتى تاريخه فهذه الدماء ربما منتهية الصلاحية ولم تستوعب هذه المرحلة إلى الآن؟؟ وبعض المسئولين لا تجده يملك روح الابتكار في مجال عمله فلا يطور من تلقاء نفسه ودائماً ما ينتظر ما يأتيه من المسئولين الذين هم أكبر منه مثل طائر الببغاء يُلقن أو كالأطرش في الزَّفة!! فيجب أن يخضع المسئولين إلى اختبارات مختلفة وتمحيص دقيق قبل أن يتم زَجّهم في مسئوليات وخاصة الجِسام منها والتي يكلف الخطأ فيها الكثير بالرغم من مستواهم المتواضع فما الداعي للاستعجال في مثل هذه الأمور وهناك فائض كبير من ذوي التخصص والفكر يُمكن الاستعانة بهم؟؟!!!! ففي هذا الزمان الذي أصبح الكثيرون فيه عبارة عن ممثلين يمثلون علينا عبر وسائل الإعلام المختلفة انهم مثقفون ويجيدون التمثيل بالكلام وعلى أرض الواقع لا شيء وإنهم مهتمون بمصلحة الوطن من أجل لفت نظر المسئولين لهم لكي يحصلوا على المناصب المختلفة فكم من مظهرٍ خداع لا يعكس الواقع الأجوف؟؟!!! وأبواب الدخول شتى ومفتوحة وأصبح الكثيرون يتسولون المناصب من خلالها وإنهم استطاعوا أن يعملوا كذا وكذا فالفضل للدولة وما تقدمه من دعم ولولا المقابل المادي ما تعب أحد؟؟؟ ونقول يكفي التعليق على شماعة الوطن ولأجل الوطن مسكين هذا الوطن الكل يدُق في جسده مسمار المصلحة الشخصية. [email protected]