15 سبتمبر 2025

تسجيل

"سيناريو Save the position"

07 يونيو 2011

لربما لا يمكننا حساب عدد ما نتلقاه من كلمات، وما نرسله منها يومياً، فما يخرج منا يفعل وبكل عفوية، ليتلقاه الآخر، وكذلك العكس ليكون ما نتلقاه نحن، فلا تخضع الكلمات للدراسة أو تكون تحت المجهر كل الوقت، وعليه فإننا كثيراً ما نجد أنفسنا في حالة حيرة من نتائج بعض الكلمات التي نتلقاها، أو في حالة ندم من نتائج بعض الكلمات التي نرسلها، أو في حالة دهشة شديدة وغيرها الكثير من الحالات التي تُوقعنا بها تلك العفوية التي تخلو من الدراسة؛ نظراً إلى أننا لا نحتاج إليها كل الوقت. وفي المقابل ينساق معنى الكلمة إلى الذهن بحسب وضعها تلك (الكلمة) من السياق، لذا فإننا نسمع الكلمة مرات ومرات ولكننا نرتطم بما تود إبلاغنا به كل مرة. في طور النمو الفكري الذي نعيشه، وفي ظل التعطش الثقافي للتعرف إلى كل ما تحمله الثقافات بما فيها من لغات، لا يغيب عنا حق التباهي بمعرفة الكثير، لذا أدرك وأعرف تمام المعرفة أني وإن كتبت كلمة (ما) بلغة (ما) كالإنجليزية مثلاً وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن المتلقي سيتلقاها وسيدرك معناها تماماً، ولكن بحسب ما سيود أن يدركه منها، ولبندأ بكلمة SAVE التي سيتبادر معناها الآن إلى ذهن كل متلق منكم، دون أن يغيب عنا حقيقة أن ذلك لا يعني وبالضرورة أنهم جميعاً سيأخذونها بنفس المعنى؛ لأنها ستتغير (نوعاً ما) إن أضفت لها المزيد مثل Save the position، وهو المعنى الذي يختلف معناه حين يكون على السطور، وحين يكون حقيقة على أرض الواقع، فهذه الإضافة الجديدة على تلك الكلمة قد ضاعفت فرصة اتحاد المعنى لدى الجميع، ويبقى السؤال: ما المعنى الذي لابد أن ندركه منها؟ وما الذي جاء بكل ما سبق لننتهي بهذه الكلمات Save the position؟ ثم ما دخلها أصلاً ومقال كلمات صالحة للنشر؟ صالحة احمد أيها القارئ لقد رغبت بكل هذا (السيناريو)؛ لشرح (وقع) وليس (معنى) Save the position، فالحاصل أن هذا المفهوم المبهم بالنسبة للبعض عبارة عن إفراز أفرزه العمل الإداري، ويكون إما للحفاظ على منصب (ما) حتى توافر من تتوافر فيه الشروط التي يتطلبها العمل، فيظل أي (المنصب) متأرجحاً بين قدرات مختلفة حتى حين لا يُدرك متى يكون؟ وإما أن يكون للاحتفاظ بالمنصب، واحتلال كرسيه وسلب حق القدرات التي تستحق اعتلاءه ظناً من الفاعل أنه على صواب، وأن كل ما يفعله هو عين الصواب، فيمتد بعمله ذلك حتى يصل درجة التمادي على الآخرين، ويُورث هذا الكرسي لمن يحبه ويرضى عنه (فقط)، دون أن يراعي ما قد يسببه ذاك الفعل من تشنجات لخطة سير العمل، وما سيخلفه ذلك من مضار ستؤثر على الإنتاج وبشكل صريح ومباشر وووو تتدفق الكلمات مني تدفقاً شرساً، ولكن يبقى لهذه المساحة احترامها؛ ولأنه كذلك فسنترك الحديث حتى حين سيحين إن شاء الله حين يكون اللقاء من جديد. فليوفق الله الجميع. ومن جديد راسلوني بالجديد: [email protected]