الدوحة ولندن.. مرحلة جديدة لتعاون أوسع

ترتبط دولة قطر والمملكة المتحدة بعلاقات راسخة وعميقة قائمة على تبادل المصالح المشتركة والتعاون في مختلف المجالات. ويحرص البلدان على إبراز مدى أهمية هذه الشراكة الإستراتيجية في كل المناسبات الدولية. وفي هذا الإطار شارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني حرم سمو الأمير، في مراسم تتويج صاحب جلالة الملك تشارلز الثالث ملكا للمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية، الذي أقيم في وستمنستر آبي بالعاصمة البريطانية لندن. وستكون مرحلة حكم جلالة الملك تشارلز الثالث ملكا للمملكة المتحدة خطوة جديدة لدفع العلاقات القطرية البريطانية نحو آفاق أوسع من التعاون والتنسيق في عدد من المجالات حيث تربط الملك تشارلز الثالث علاقات متينة بدولة قطر ومحطات مهمة من التعاون. كما ينتظر أن يزور الملك تشارلز الدوحة والمنطقة من أجل بحث فرص جديدة من العمل والتعاون لما فيه فائدة ومصلحة مشتركة وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة. يهتم الملك تشارلز بالعالم الإسلامي ولديه فهم واطلاع متميز بمبادئ الإسلام وقد أشار في خطابه الشهير عام 1996 بعنوان «إحساس بالقداسة.. بناء الجسور بين الإسلام والغرب»، إلى أن تقدير وجهات النظر الإسلامية حول النظام الطبيعي من شأنه أن «يساعدنا في الغرب على إعادة التفكير وتحسين رعايتنا العملية للإنسان وبيئته». وتعد المعرفة الواسعة للملك تشارلز بالدين الإسلامي بوابة مهمة للتواصل والتعاون بين المملكة المتحدة والمنطقة من أجل السلام والازدهار.