24 سبتمبر 2025
تسجيلتتواصل الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية من قتل وقمع وحشي للمدنيين الفلسطينيين ومن انتهاكات للمقدسات الاسلامية والمسيحية، فضلا عن استمرار سياسات الهدم والإخلاء والاستيطان في إطار نظام الفصل العنصري، الذي يطبقه الاحتلال على الفلسطينيين وأراضيهم، وذلك وسط صمت دولي، مما يزيد من خطر تصاعد دوامة العنف في الاراضي الفلسطينية. ولا تتوقف سياسات الاحتلال عند انتهاك حرمة المقدسات والاعتداءات على المصلين، وحملات الاعتقال والقمع، بل تتجاوز ذلك الى المزيد من الاجراءات آخرها صدور قرار قضائي يمهد لترحيل مئات الفلسطينيين من منطقة مسافر يطا جنوبي الضفة الغربية المحتلة، فضلا عما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، من أن سلطات الاحتلال بصدد المصادقة على نحو 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، في تحد سافر للشرعية الدولية وقراراتها وللإجماع الدولي - بما في ذلك الادارة الامريكية - الرافض للاستيطان. هذه الاجراءات الاسرائيلية الجديدة التي تأتي بالتزامن مع العنف ضد المدنيين الذي ذهب ضحيته عشرات الفلسطينيين، في موجة التصعيد الحالية، من شأنها أن تفاقم دوامة العنف المتصاعدة، وهي إلى جانب كونها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، فإنها تشكل تهديدا خطيرا لفرص تحقيق السلام واستعادة الأفق السياسي على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية لحل الصراع وفقاً لمبدأ حل الدولتين. إن المجتمع الدولي مطالب بتحرك عاجل لمنع سلطات الاحتلال من المصادقة على الخطط، وإلزامها بوقف سياساتها العنصرية والاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، باعتبارها تقوض الجهود الدولية الرامية إلى التهدئة الشاملة ومحاصرة دوامة العنف المتصاعدة وإعادة الثقة بجدوى استئناف العملية السلمية، قبل أن تقود هذه الاجراءات الى تداعيات خطيرة تهدد الامن والسلم في المنطقة والعالم.